مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من تراجم الفقهاء : (17) سَـــــالِـــــــــمُ بْـــنُ عَـــبْـــــــدِ اللَّهِ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعمار الشافعي

ابوعمار الشافعي


عدد المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 17/02/2015
العمر : 48

من تراجم الفقهاء : (17) سَـــــالِـــــــــمُ بْـــنُ عَـــبْـــــــدِ اللَّهِ  Empty
مُساهمةموضوع: من تراجم الفقهاء : (17) سَـــــالِـــــــــمُ بْـــنُ عَـــبْـــــــدِ اللَّهِ    من تراجم الفقهاء : (17) سَـــــالِـــــــــمُ بْـــنُ عَـــبْـــــــدِ اللَّهِ  Emptyالخميس أغسطس 18, 2016 10:58 pm



(17) سَـــــالِـــــــــمُ بْـــنُ عَـــبْـــــــدِ اللَّهِ


هُـــــــوَ: سَالِمُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بن نُفَيْلَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَّاحِ بْنِ عَدِي بْنِ كَعْب بْنِ لُؤَي العَدَوِيُّ، أَبُو عُمَر المَدَنِيُّ. الإِمَامُ، الحَافِظُ الحُجَّةُ، الفَقِيهُ الوَرِعُ، الزَّاهِدُ العَابِدُ، التَّقِيُّ السَّخِيُّ، الشَّرِيفُ الحَسِيبُ النَّسِيبُ، مُفْتِي المَدِيْنَةِ، وأَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَعلاَمِ، ومِن سَادَاتِ التَّابِعِينَ وعُلَمَائِهِم وصَالِحِيهِم.

مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ فِي خِلاَفَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عُثْمَانَ بنِ عَفَّان رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وكَانَ جَمِيلاً، حَسَنَ الخُلُقِ، وكَانَ مِن أَشْبَهِ النَّاسِ بِجَدِّهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الخَلْقِ والزُّهْدِ والعِبَادَةِ.

أَوْلاَدُهُ: أَبُو بَكْر وعُمَر وعَبْدُ الله وعَاصِم وجَعْفَر وعَبْدُ العَزيِز، وفَاطِمَة وحَفْصَة وعَبْدَة.

أخَذَ العِلْمَ عَنْ: أَبِيْهِ، وعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، وأَبِي هُرَيْرَةَ، ورَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم.

مَحَبَّةُ أَبِيـِهِ لَـــهُ:

- كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمَرَ يُحِبُّ سَالِماً حُبًّا جَمُّا، حَتَى لاَمَهُ النَّاسُ فِي ذَلِكَ، فَكَانَ يَقُـــول:
يَلُومُونَنِي فِي سَالِمٍ وَأَلُومُهُمْ.....وَجِلْدَةٌ بَيْنَ الْعَيْنِ وَالأَنْفِ سَالِمُ

- وكان أَبُوهُ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ) يُقَبِّلُه (وسَالِم كَبِير فِي السِّن) ويَقُول: شَيْخٌ يُقَبِّلُ شَيْخَاً.

زُهْـــدُه وتَـــوَاضُـعُـــهُ:

- كَانَ سَالِمُ مِن أَزْهَدِ النَّاسِ فِي زَمَانِهِ، فَكَانَ كَثِيراً مَا يَأْكُل الخُبْزَ وَالزَّيْتَ، ويَلْبَسُ الخَشَن مِن الثِّيَاب، ويَخْرُج إِلَى السُّوقِ فَيَشْتَرِي حَوَائِجَ نَفْسِهِ بِنَفِسِهِ دُونَ أَنْ يُرسِل أَحَداً مِن خُدَّامِهِ!! وهُوَ مَنْ هُوَ؟! هُـوَ مِن أَبْنَاء المُلُوكِ: فَجَدُّهُ لِأَبِيهِ عُمَرَ أَحَدُ مُلُوكِ الدُّنْيَا. وجَدُّهُ لِأُمِّهِ هُوَ أَحَدُ مُلُوكِ الفُرسِ!!

- كَانَ سَالِمُ يَرْكَبُ حِمَاراً عَتِيْقاً زَرِيّاً، فَعَمَدَ أَوْلاَدُهُ، فَقَطَعُوا ذَيْلَهُ حَتَّى لاَ يَعُوْدَ يَرْكَبُهُ سَالِمٌ، فَرَكِبَهُ وَهُوَ أَقْطَشُ الذَّيْل، فَعَمَدُوا، فَقَطَعُوا أُذُنَهُ، فَرَكِبَهُ، ولَمْ يُغَيِّرْهُ ذَلِكَ، ثُمَّ جَدَعُوا أُذُنَهُ الأُخْرَى، وهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَرْكَبُهُ تَوَاضُعاً واطِّرَاحاً لِلتَّكَلُّفِ.

- وقَدِمَ جَمَاعَةٌ مِنَ المِصْرِيِّيْنَ المَدِيْنَةَ، فَأَتَوْا بَابَ سَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، فَسَمِعُوا رُغَاءَ بِعِيْرٍ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ، خَرَجَ عَلَيْهِم رَجُلٌ شَدِيْدُ الأُدْمَةِ، مُتَّزِرٌ بِكِسَاءِ صُوْفٍ، فَقَالُوا لَهُ: مَوْلاَكَ هُنَا؟! (حَسَبُوه أَحَدَ خُدَّامِهِ)
قَالَ: مَنْ تُرِيْدُوْنَ؟
قَالُوا: سَالِمٌ.
قَالَ: هَا أَنَا ذَا، فَمَا جَاءَ بِكُم؟
قَالُوا: أَرَدْنَا أَنْ نُسَائِلَكَ.
قَالَ: سَلُوا عَمَّا شِئْتم.
وَجَلَسَ، وَيَدُهُ مُلَطَّخَةٌ بِالدَّمِ وَالقَيْحِ الَّذِي أَصَابَهُ مِنَ البَعِيْرِ، فَسَأَلُوْهُ.

- وقَالَ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ: دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ، فَقَوَّمْتُ كُلَّ شَيْءٍ فِي بَيْتِهِ، فَمَا وَجَدْتُهُ يَسْوَى مائَةَ دِرْهَم! وَدَخَلتُ عَلَى سَالِمٍ مِنْ بَعْدِهِ، فَوَجَدْتُهُ عَلَى مِثْلِ حَالِ أَبِيْهِ.

عِـــزَّةُ نَـفِـسِـــهِ:

دَخَلَ هِشَام بْنُ عَبْدِ المَلِك (الخَلِيفَة) الكَعْبَةَ يَوْماً، فَإِذَا هُوَ بِسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: سَلْنِي حَاجَةً.
فَقَالَ سَالِم: إِنِّي أَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ أَنْ أَسْأَلَ فِي بَيْتِهِ غَيْرَهُ.
فَلَمَّا خَرَجَا، قَالَ لَهُ هِشَام: الآنَ فَسَلْنِي حَاجَةً.
فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ: مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا، أَمْ مِنْ حَوَائِجِ الآخِرَةِ؟
قَالَ: مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا.
فَقَالَ: وَاللهِ مَا سَأَلْتُ الدُّنْيَا مَنْ يَمْلِكُهَا، فَكَيْفَ أَسْأَلُهَا مَنْ لاَ يَمْلِكُهَا؟!

مَكَانَتُــهُ عِندَ المُـلُـــوكِ:

كَانَ سَالِمُ مَعَظَّماً عِنْد دَوْلَـةِ بَنِي أُمَيَّة، لَهُ مَكَانَةٌ عَنْدَ مُلُوكِهَا، وهُوَ مَعَ ذَلِكَ كَانَ يَأْمُرُهُم بِالْمَعرُوفِ ويَنْهَاهُم عَنْ المُنْكَرِ، لاَ يَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِم... دَخَلَ يَوْماً عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ (الخَلِيفَة)، وعَلَى سَالِمٍ ثِيَابٌ غَلِيْظَةٌ رَثَّةٌ، فَلَمْ يَزَلْ سُلَيْمَانُ يُرَحِّبُ بِهِ، ويَرْفَعُهُ حَتَّى أَقْعَدَهُ مَعَهُ عَلَى سَرِيْرِهِ، وعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ فِي المَجْلِسِ.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أُخْرَيَاتِ النَّاسِ (وعَلَيْهِ ثِيَابٌ سَرِيَّةٌ، لَهَا قِيْمَةٌ): مَا اسْتَطَاعَ خَالُكَ أَنْ يَلْبَسَ ثِيَاباً فَاخِرَةً أَحْسَنَ مِنْ هَذِهِ، يَدْخُلُ فِيْهَا عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ؟!
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا رَأَيْتُ هَذِهِ الثِّيَابَ الَّتِي عَلَى خَالِي وَضَعَتْهُ فِي مَكَانِكَ، ولاَ رَأَيْتُ ثِيَابَكَ هَذِهِ رَفَعَتْكَ إِلَى مَكَانِ خَالِي ذَاكَ!

مِـن أَقـوَالِـــــهِ:
- قَالَ سَالِمٌ: لاَ تَسْأَلْ أَحَداً غَيْرَ اللهِ تَعَالَى.
- ورَأَى سَائلِاً يَسألُ النَّاسَ يَوم عَرَفَةَ، فقال له سَالِمٌ: يَا عَاجِزُ! فِي هَذَا اليَوْم يُسْألُ غَيرُ اللهِ عَزَّ وجَلّ؟!
- وكَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيْز: اِعْلَم يَا عُمَر أَنَّ عَوْنَ اللهِ لِلعَبْدِ بِقَدرِ نِيَّتِهِ، فَمْنِ خَلُصَت نِيَّتُهُ، تَمَّ عَوْنُ اللهِ لَهُ، ومَنْ نَقَصَت نِيَّتُهُ، نَقَصَ عَنْهُ مِن عَوْنِ اللهِ بِقَدرِ ذَلِكَ.
- وكَتَبَ إِلَيْهِ أَيْضاً: أَنْ يَا عُمَرُ اذْكُرِ الْمُلُوكَ الَّذِينَ تَفَقَّأَتْ أَعْيُنُهُمُ، الَّذِينَ كَانَتْ لَا تَنْقَضِي لَذَّتُهُم، وَانْفَقَأَتْ بُطُونُهُمُ، الَّتِي كَانُوا لَا يَشْبَعُونَ بِهَا، وَصَارُوا جِيَفاً فِي الْأَرْضِ وَتَحْتَ أَكْنَافِهَا، أَنْ لَوْ كَانَتْ إِلَى جَنْبِ مِسْكِينٍ لَتَأَذَّى بِرِيحِهِم.


- قَالَ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّب: أَشْبَهُ وَلَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بِهِ: سَالِمٌ.

- وقَالَ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ: الغُرُّ السَّادَةُ: عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ والقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْر الصِّدِّيقِ وسَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمَر بْنِ الْخَطَّابِ، فَاقُوا أَهْلَ المَدِيْنَةِ عِلْماً وتُقَىً وعِبَادَةً ووَرَعاً.

- وقَالَ عَبْدُ الله بْن المُبَارَك: كَانَ فُقَهَاءُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ الَّذِيْنَ كَانُوا يَصْدُرُوْنَ عَنْ رَأْيِهِم سَبْعَـــةٌ: سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ، وسُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ، وسَالِمٌ، والقَاسِمُ، وعُرْوَةُ، وعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ، وخَارِجَةُ بنُ زَيْدٍ؛، فَكَانُوا إِذَا جَاءتْهُم مَسْأَلَةٌ، دَخَلُوا فِيْهَا جَمِيْعاً، فَنَظَرُوا فِيْهَا، ولاَ يَقْضِي القَاضِي حَتَّى يَرْفَعَ إِلَيْهِم، فَيَنْظُرُوْنَ فِيْهَا، فَيَصْدُرُوْنَ.

- وقَالَ مَالِكٌ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ فِي زَمَانِ سَالِمٍ أَشْبَهَ بِمَنْ مَضَى مِنَ الصَّالِحِيْنَ، فِي الزُّهْدِ، وَالفَضْلِ، وَالعَيْشِ مِنْهُ؛ كَانَ يَلْبَسُ الثَّوْبَ بِدِرْهَمَيْنِ، وَكَانَ مِنْ أَفَضْلِ أَهْلِ زَمَانِهِ.
- وقَالَ مَالِكٌ أَيْضاً: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى القَاسِم بْنِ مُحَمَّد. فَقَالَ: أَنْتَ أَعْلَم أَمْ سَالِم؟ قال: هَذَا سَالِم فَسَلْهُ، وَلَنْ يُخْبِرُكَ إِلاَّ بِمَا قَد أَحَاطَ بِهِ عِلْمَاً.

- وقال أَحمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: أَصَحُّ الأَسَانِيْدِ: الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ.

وَفَــاتُـــــهُ: تُوُفِيَّ سَالِمٌ فِي شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ فِي سَنَةِ سِتٍّ ومِائَةٍ (106 هــ)، وَصَلَّى عَلَيْهِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَدُفِنَ بِالبَقِيعِ، وحَضَرَ جَنَازَتَهُ أَهْلُ المَدِينَةِ كُلُّهُم، وحَسَدَهُ هِشَامٌ حِينَ رَأَى ذَلِكَ!! رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من تراجم الفقهاء : (17) سَـــــالِـــــــــمُ بْـــنُ عَـــبْـــــــدِ اللَّهِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من تراجم الفقهاء : (15) عُـــبَـــيْـــــدُ اللَّهِ بْـــنُ عَـــبْـــــدِ اللَّهِ
» من تراجم الفقهاء : (14) طَـلْـحَـــــةُ بْـــنُ عَـبْـــــدِ اللَّهِ
» من تراجم الفقهاء : (22) مُـــحَـــمَّـــــــدُ بْـــنُ سِـــيْـــــرِيْــــــــــنَ
» من تراجم الفقهاء : (11) عُــــــــرْوَةُ بْـــنُ الـــزُّبَـــيْـــــــــــرِ
» من تراجم الفقهاء : (9) سَـعِــيـــــــدُ بْـــنُ الْـمُـسَــيِّـــــــبِ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: العلوم الشرعية :: الفقه-
انتقل الى: