بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عن حسن البنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس ، وهم طلبة حتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء .
الجواب : الحمد لله وحده ... وبعد
لا يجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو الله وليس كذلك حار عليه) ، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما) ، وفي الحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك . فقال من ذا الذي يتألي علي أني لا أغفر لفلان ، إني غفرت له وأحبطت عملك). ثم أقول إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدي بدعوتهما خلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليه من الله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما ، وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماء كتبهما ، ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهم مثل ذلك كالنووي والسيوطي ، وابن الجوزي وابن عطية ، والخطابي والقسطلاني ، وأمثالهم كثير ، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة ، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلك محامل على الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير .. وعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... ولكن عين السخط تبدي المساويا قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين .
رقم الفتوى (5882) موضوع الفتوى ما قاله السؤال س: قال سيد قطب في كتابه (التصوير) ص 358: (( لم أكن في هذه الوقفة رجل دين تقيده العقيدة البحتة عن البحث الطليق، بل كنت رجل فكر يحترم فكره عن التجديف والتلفيق )). ما قولكم جزاكم الله خيرًا في هذا الكلام؟
الاجابـــة هذا الكلام ذكره في أول أمره، فبعد أن هداه الله والتزم بعقيدة أهل السنة فإنه تباعد عن أن يكون رجل فكر يحترم فكره، فلذلك نحسن الظن به ونعرف له فضله وجهوده، وأما المؤلفات والأشرطة فلعلكم أن توكلوا من يستلمها ويبعثها إليكم مناولة. والله أعلم.عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين------