ـ طواغيت تُعبد من دون الله تعالى : ( 8- المحبوب لذاته من دون الله تعالى 9-المطاع لذاته من دون الله ) .
8- المحبوب لذاته من دون الله تعالى :
قد تقدم أن المحبوب لذاته من دون الله معبود من جهة عقد الولاء والبراء فيه وعليه، فيُحب فيه ويُعادى فيه، ويُوالى من يواليه ويُعادى من يعاديه من غير التفات إلى حق أو باطل.
و من كان كذلك فهو طاغوت، وقد جُعل منه ند لله تعالى فيما يجب له سبحانه وتعالى وحده، كما قال : و من الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله، وقد تقدمت الأدلة على هذا النوع من الشرك والطغيان.
و الذي نريد أن نشير إليه هنا أن الممحبوب لذاته طاغوت، وقد تختلف أشكاله وصوره، فقند يكون حاكما، أو شيخا، أو زعيما لحزب، أو وطنا، أو قوما، أو قبيلة، أو امرأة، أو مالا ، أو خمرا وما يدخل في قائمته من المخدرات ، وغير ذلك. فكل من عُقد عليه الولاء والبراء فهو داخل في ذلك، ومسمى الطاغوت يطاله ويشمله.
9-المطاع لذاته من دون الله :
و كذلك المطاع لذاته فهو طاغوت، وعبادته تكمن - كما تقدم - من جهة طاعته فيما لا يُعلم أنه حق أو باطل، وأمره مطاع من غير تعقيب أو رد سواء كان موافقا للحق أم غير ذلك. وهذا النوع من العبودية للطاغوت أكثر الناس قد وقعوا فيه، وهم يدرون أو لا يدرون !!
و المطاع لذاته من دون الله قد يكون حاكما، أو زعيما لقبيلة أو حزبا أو جماعة، أو شيخا، أو حبا كبابا النصارى وغيره..
المرجع : كتاب الطاغوت .
الشيخ : عبدالمنعم مصطفى حليمة .