انظروا لأشاعرة عصرنا-على جمعة وسعيد فودة وأحمد الطيب وغيرهم-يتبعون أهل البدع الباطنية والجهمية والمعتزلة ثم يزعمون أنهم أهل السنة والجماعة!!!
شبهة الأشاعرة-شبهة التشبيه-هي شبهة أهل البدع الجهمية(1)والباطنية(1) والمعتزلة وغيرها فهل الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة حقًا؟:
قال "فودة" فى(بحوث فى علم الكلام؛ص51):الأشاعرة هم الممثلون الحقيقيون لأهل السنة والجماعة.انتهى.
-على هذا اللينك: ###
قال الدكتور"على جمعة" فى الدقيقة 14و20 ثانية:
والأشاعرة هم أهل السنة والجماعة وهم سادة الأمة وهم العقيدة الصحيحة....وهي لا تخرج قيد أنملة عن الكتاب وعن صحيح السنة.انتهى.
قلت:نصوص الأشاعرة ننقلها ثم بعدها ننقل مقالة الفرق المبتدعة الضالة من الجهمية والباطنية والمعتزلة وغيرها حتى يعلم شبهتَهم كلُ مسلم ويقارنها بشبهة الأشاعرة ويقارن ذوى العقول بين كلام الأشاعرة وكلام أهل البدع ووقتها يُعرف من هم الممثلون الحقيقيون لأهل السنة والجماعة الذين لا يخرجون قيد أنملة عن الكتاب وعن صحيح السنة- كما يقول الأستاذ "فودة" والدكتور على جمعة -ومن هم على درب أهل البدع يسيرون؛هذه نصوص فرقة الأشاعرة:
قال الرازي فى (المطالب العالية)(1):
............
.انتهى.
قلت:هكذا يسمي الرازي آيات الصفات بآيات التشبيه،وقال الرازي (المتوفى: 606هـ)فى (معالم أصول الدين) (1): وَأما الظَّوَاهِر النقليةالمشعرة بالجسمية.....وَحمل الظَّوَاهِر النقلية إِمَّا على التَّأْوِيل وَإِمَّا على تَفْوِيض علمهَا إِلَى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَهُوَ الْحق.انتهى.
قال الغزالي(المتوفى: 505هـ) فى(الاقتصاد فى الاعتقاد)(1):
وظواهر أحاديث التشبيه أكثرها غير صحيحة، والصحيح منها ليس بقاطع،بل هو قابل للتأويل..فإنا في تأويل ظواهر التشبيه قضينا باحتمالات أبعد من هذه ولم....انتهى.
قلت:وهكذا يسمي الغزالي أحاديث الصفات بأحاديث التشبيه.
-قال الشيخ الدردير(المتوفى: 1201هـ)فى كتابه(شرح الخريدة البهية) (1):فقال قوم بالجهة وقال آخرون بالجسمية..... فقول العلامة اللقاني"وكل نص أوهم التشبيه أوله"أي:تفصيلا،و قوله"أو فوض"......انتهى.
-قال "فودة" فى (الشرح الكبير على الطحاوية) (1):سنرىفيهذاالمبحث أنأهلالسنة- الذينيفوّضونمنهموالذين يؤولون-......وبعضهماجتهدَوعي ّن ماظهرله- بحسب قواعداللغة- أنه قديكون مراداًدفعاًللتشبيه والتجسيم عن الأوهام.انتهى.
-قال الأستاذ فودة فى كتابه(حسن المحاججة في بيان أن الله تعالى لا داخل العالم ولا خارجه ؛ص4): الناسُ الذين يقولون إن الله تعالى خارج العالم ويفهمون حقيقة هذا القول، هم مجسمة، سواء اعترفوا بهذا أم لا؛ لأنهم يقولون إن الله تعالى خارج العالم في جهة من العالم، وهي جهة الفوق. انتهى.
-قال الأستاذ فودة فى كتابه(غرر الفوائد في علم العقائد ؛ص102-103): وإنّما نهدف بهذا الردّ على من قال إنّ الكلام الوحيد الذي يمكن إثباته والتصديق بوجوده هو الكلام اللّفظيّ........ والقائل بهذا فرقتان: الأولى المعتزلة، والثّانية المشبّهة والمجسّمة والذين يسمّون أنفسهم في هذا الزّمان بالسّلفيّة؟!. انتهى.
- قال الدكتور الطيب: لكن تلاحظ النقطة الى هم يضللون بها , أولًا: ما ثبت أن السلف كانوا يقولون لله يد, الجميع كان متفق على أنه المعنى الظاهر لهذا اللفظ اللى هو يدان ونسي وكذا , المعنى الظاهر الأولاني الذى وضع له اللفظ , لفظ اليد وضع أولًا للجارحة , كانوا يقولون هذا غير مراد, تجى تسألوا بعد كدة ما المراد إذن بكلمة (يداه مبسوطتان) يقول الله أعلم بمراده , أنا كل اللى أعرفه أنه ليس له يد كأيدينا أبدًا . ماذا تعنى كلمة يد؟ أنا لا أعلم . يجي الخلف بعد كدة يقولون : لا , أنا أعرف أن اليد هنا معناها القدرة . ده اللى بيفرق بين الأثنين . الأثنين بيفترقوا فى الخطوة الثانية إنما الخطوة الأولى الجميع متفق سلف وخلف وهو أن المعنى الظاهر المعنى الأولى لهذا اللفظ المتشابه ليس ثابتًا لله سبحانه وتعالى.انتهى.
قال (د.إبراهيم أمين) فى كتابه (حجج صوفية؛ص33):يريد بعضهم أن يثبتها على الحقيقة اللغوية مما يلزم منه تشبيه الخالق سبحانه وتعالى بخلقه. انتهى.
قال (د.إبراهيم أمين) فى كتابه (حجج صوفية؛ص34):والمتقدمون من أهل السنة والمتأخرون كلهم متفقون على الإمرار وعدم التعرض للفظة بالنفي وكذلك عدم اعتقاد حقيقتها اللغوية التى من شأنها تشبيه الرب سبحانه وتعالى بخلقه .....فهذا مذهب أهل السنة فى التعامل معتلك الألفاظ التى إذا ما إذا أثبتت على الحقيقة اللغوية تلزم التشبيه قطعًا. انتهى.
قال الشيخ الغرسي فى(منهج الأشاعرة) (1): ثم إنهم وجدوا بعض الصفات الواردة في الكتاب والسنة الصحيحة ثبوتها لله تعالى لو حملت على معانيها الحقيقية لأفادت التشبيه.انتهى.
قلت:وإليكم مقالة الفرق المبتدعة الضالة من الباطنية والجهمية والمعتزلة وغيرهم فيها شبهتهم-شبهة التشبيه- نقرؤها لتقارنوا بينها وبين كلام الأشاعرة السابق ليعلم ذوي العقول ويتيقنوا كيف كانت هذه الشبهة هي نفس شبهة الأشاعرة التى ينطلقون منها لتأويل"تحريف" صفات الله تعالى الحقيقية اللائقة بكماله سبحانه وتعالى"بلا تمثيل ولا تكييف ولا..":
قال الشهرستاني (المتوفى: 548هـ) فى كتابه( الملل والنحل)(1):
ثم إن الباطنية القديمة قد خلطوا كلامهم ببعض كلام الفلاسفة، وصنفوا كتبهمعلى هذا المنهاج.فقالوا في الباري تعالى: إنا لا نقول: هو موجود، ولا لا موجود، ولا عالم ولا جاهل، ولا قادر ولا عاجز.
وكذلك في جميع الصفات، فإن الإثبات الحقيقي يقتضي شركة بينه وبين سائر الموجودات في الجهة التي أطلقنا عليه،وذلك تشبيه. فلم يكن الحكم بالإثبات المطلق والنفي المطلق.انتهى.
-قال شيخ الإسلام ابن تيمية(1):وَلَكِن نفاة الصِّفَات يسمون كل من أثبت صفة مشبهاحَتَّى إِن الباطنية يَقُولُونَ من سمى الله بأسمائه الْحسنى فَهُوَ مشبه وَيَقُولُونَ من قَالَ حَيّ عليم فقد شبهه بالأحياء الْعَالمين وَمن وَصفه بِأَنَّهُ سميع بَصِير فقد شبهه بالآدمي وَإِذا قَالَ هُوَ رؤوف رَحِيم فقد شبهه بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى قَالُوا لَا نقُول هُوَ مَوْجُود حَتَّى لَا نُشبههُ بِسَائِر الموجودات لاشتراكها فِي مُسَمّى الْوُجُود وَقَالُوا لَا نقُول مَعْدُوم وَلَا حَيّ وَلَا ميت.انتهى.
-قال حنبل فى كتابه(ذكر محنة الإمام أحمد)(1):
قال أبوعبد الله: ولقد احتجوا بشيء ما يقوى قلبى ينطلق لساني أن أحكيه،وأنكروا الرواية والآثار،وما ظننتهم على هذا حتى سمعت مقالاتهم، ولقد جعل برغوث يقول لي:الجسم كذا وكذا،وكلام هو الكفر بالله العظيم ، فجعلت أقول:ما أدري ما هذا،إلا أني أعلم أنه أحد صمد،لا شبه له ولا عدل،وهو كما وصف نفسه،فسكت عني.
قال أبوعبد الله : واحتججت عليهم،فقلت: زعمتم أن الأخبار يروونها باختلاف أسانيدها،وما يدخلها من الوهم والضعف، وهذا القرآن،نحن وأنتم مجمعون عليه،وليس بين أهل القبلة فيه خلاف،وهو اجماع قال الله فى كتابه تصديقا منه لقول ابراهيم، غير دافع مقالته ولا منكر، فحكى الله ذلك فقال: " وإذ قال إبراهيم لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر" فذم إبراهيم أباه بأن عبد ما لا يسمع ولا يبصر،فهذا منكر عندكم ؟
فقالوا : شبه يا أمير المؤمنين
قال: أليس هذا القرآن ؟ هذا منكر مدفوع وهذه قصة موسى، قال الله فى كتابه حكاه عن نفسه: "وكلم الله موسى" فأثبت الله الكلام لموسى كرامة منه لموسى، ثم قال بعد كلامه له تكليما ، تأكيدا للكلام، ( قال الله تعالى ) ياموسى "إنني أنا الله لا إله إلا انا" ،وتنكرون هذا ؟.انتهى.
قلت: هكذا كان كلام أهل البدع الفرق الضالة نفاة الصفات الحقيقية القائلين بخلق القرآن للإمام أحمد وشبهتهم – شبهة التشبيه -تحدثوا بها للإمام أحمد فقالوا: "الجسم كذا وكذا"
وقالوا: " شبه يا أمير المؤمنين"
وذلك حينما أثبت الإمام أحمد صفات الله تعالى على ظاهرها صفات حقيقية تليق بعظمة وكمال الله تعالى كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة فالسمع حقيقي والبصر حقيقي والكلام حقيقي بصوت-كما سيأتي فى مطلب خاص-لا كلام نفسي كما تقول الأشاعرة.
وهي نفس شبهة الأشاعرة نفسها مع أهل السنة والجماعة كما نقلنا من كلام الأشاعرة سابقًا:
" الجسمية - التشبيه - مجسمة - المشبّهة والمجسّمة "
والأشاعرة وإن لم تقل بهذه الشبهة"شبهة التشبيه" فى السمع والبصر كما قال هؤلاء المبتدعة فى النص السابق إلا أنكم قلدتموهم وقلتم بشبهتهم"ِشبهة التشبيه" فى باقي الصفات الكثيرة من اليد والوجه والقدم والنزول والمجيء والرضا والغضب والرحمة والاستواء .... إلى أخر الصفات الكثيرة التى تقولون فيها بشبهة هؤلاء المبتدعة المخالفين لعقيدة أهل السنة والجماعة ثم تنطلقون تعطلون حقيقتها كما عطلها هؤلاء المبتدعة أيضًا
بل المخزي والذى يندى منه الجبين أنكم-كما سيأتي معنا-قلتم بهذه الشبهة حتى فى صفة الكلام التى تقولون: نحن نثبتها!وخالفتم أئمة أهل السنة - الإمام أحمد والإمام البخاري وغيرهم - ووقفتم فى صف أهل البدعة الذين كانوا يناظرونه الذين نفوا كلام الله تعالى الحقيقي "بصوت"!!!
وقال الإمام الترمذي فى كتابه (سنن الترمذي) (1): " وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ فِي هَذَا الحَدِيثِ وَمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الرِّوَايَاتِ مِنَ الصِّفَاتِ: وَنُزُولِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، قَالُوا: قَدْ تَثْبُتُ الرِّوَايَاتُ فِي هَذَا وَيُؤْمَنُ بِهَا وَلَا يُتَوَهَّمُ وَلَا يُقَالُ: كَيْفَ , هَكَذَا رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ المُبَارَكِ أَنَّهُمْ قَالُوا فِي هَذِهِ الأَحَادِيثِ: أَمِرُّوهَا بِلَا كَيْفٍ "، وَهَكَذَا قَوْلُ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ، وَأَمَّا الجَهْمِيَّةُ فَأَنْكَرَتْ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ وَقَالُوا: هَذَا تَشْبِيهٌ"انتهى.
-قال أبو أحمد محمد بن محمد الكرابيسي المعروف بالحاكم الكبير (المتوفى: 378هـ)(1) فى كتابه(شعار أصحاب الحديث) (1): سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيَّ(1)، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَا قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ(1)قَالَ:" هَذَا قَوْلُ الْأَئِمَّةِ الْمَأْخُوذِ فِي الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ : الرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ ......وَاتِّبَاعُ كُلَّ مَا جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،وَإِذ َا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ: هَؤُلَاءِ الشُّكَّاكُ فَاحْذَرُوهُ، فَإِنَّهُ عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ، وَإِذَا قَالَ الْمُشَبِّهَةُ فَاحْذَرُوهُ فَإِنَّهُ جَهْمِيٌّ ، (1).انتهى.
قال عبد القاهر بن طاهر البغدادي (المتوفى: 429هـ) فى(الفرق بين الفرق)(1):
الْجَهْمِية اتِّبَاع جهم بن صَفْوَان الذى قَالَ بالاجبار......... وَامْتنع من وصف الله تَعَالَى بانه شىء اَوْ حى اَوْ عَالم أَو مُرِيد وَقَالَ لَا أصفه بوصف يجوز اطلاقه على غَيره كشىء مَوْجُود وحى وعالم ومريد وَنَحْو ذَلِك وَوَصفه بانه قَادر ....... لَان هَذِه الاوصاف مُخْتَصَّة بِهِ وَحده. انتهى.
قال الإمام ابن عبد البر (المتوفى : 463هـ)فى(التمهيد)(1) : أهل السنة مجموعون عَلَى الْإِقْرَارِ بِالصِّفَاتِ الْوَارِدَةِ كُلِّهَا فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِيمَانِ بِهَا وَحَمْلِهَا عَلَى الْحَقِيقَةِ لَا عَلَى الْمَجَازِ إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يُكَيِّفُونَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ وَلَا يَحُدُّونَ فِيهِ صِفَةً مَحْصُورَةً وَأَمَّا أَهْلُ الْبِدَعِ وَالْجَهْمِيَّة ُ وَالْمُعْتَزِلَ ةُ كُلُّهَا وَالْخَوَارِجُ فَكُلُّهُمْ يُنْكِرُهَا وَلَا يَحْمِلُ شَيْئًا مِنْهَا عَلَى الْحَقِيقَةِ وَيَزْعُمُونَ أَنَّ مَنْ أَقَرَّ بِهَا مُشَبِّهٌ.انتهى.
قال الشهرستاني (المتوفى: 548هـ) فى كتابه( الملل والنحل ) (1):
- الجهمية:أصحاب جهم بن صفوان وهو من الجبرية الخالصة، ظهرت بدعته بترمذ، وقتله سلم بن أحوز المازني بمرو في آخر ملك بني أمية. وافق المعتزلة في نفي الصفات الأزلية، وزاد عليهم بأشياء:
منها قوله: لا يجوز أن يوصف الباري تعالى بصفة يوصف بها خلقه، لأن ذلك يقضي تشبيها، فنفي كونه حيا عالما، وأثبت كونه: قادرا، فاعلا، خالقا؛ لأنه لا يوصف شيء من خلقه بالقدرة، والفعل، والخلق.انتهى.
-قال الإمام الذهبي (المتوفى: 748هـ)فى كتابه(العلو للعلي الغفار في إيضاح صحيح الأخبار وسقيمها) (1): قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرِيّ وجدت فِي كتاب أبي حَاتِم مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن الْمُنْذر الْحَنْظَلِي مِمَّا سمع مِنْهُ يَقُول مَذْهَبنَا واختيارنااتِّبَاع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه وَالتَّابِعِينَ من بعدهمْ والتمسك بمذاهب أهل الْأَثر مثل الشَّافِعِي وَأحمد وَإِسْحَاق وَأبي عبيد رَحِمهم الله تَعَالَى وَلُزُوم الْكتاب وَالسّنة ونعتقد أَن الله عزوجل على عَرْشه بَائِن من خلقه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير} ........ وعلامة أهل الْبدع الوقيعة فِي أهل الْأَثر وعلامة الْجَهْمِية أَن يسموا أهل السّنة مشبهة ونابتة وعلامة الْقَدَرِيَّة أَن يسموا أهل السّنة مجبرة وعلامة الزَّنَادِقَة أَن يسموا أهل الْأَثر حشوية .انتهى.
-قال الإمام ابن رجب( المتوفى: 795هـ) فى كتابه(فتح الباري شرح صحيح البخاري) (1): وكان السلف ينسبون تأويل هذه الآيات والأحاديث الصحيحة إلى الجهمية؛ لأن جهماً وأصحابه أول من أشتهر عنهم أن الله تعالى منزه عما دلت عليه هذه النصوص بأدلة العقول التي سموها أدلة قطعية هي المحكمات.......... وزعموا أن ظاهر ما يدل عليه الكتاب والسنة تشبيه وتجسيم وضلال، واشتقوا من ذلك لمن آمن بما أنزل الله على رسوله اسماء ما أنزل الله بها من سلطان، بل هي افتراء على الله، ينفرون بها عن الإيمان بالله ورسوله. انتهى.
قال الإمام ابن خزيمة (المتوفى: 311هـ) فى كتابه(كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل) (1): فَاسْمَعُوا يَا ذَوِي الْحِجَا مَا نَقُولُ فِي هَذَا الْبَابِ , وَنَذْكُرُ بَهْتَ الْجَهْمِيَّةِ وَزُورَهُمْ وَكَذِبَهُمْ عَلَى عُلَمَاءِ أَهْلِ الْآثَارِ , وَرَمْيَهُمْ خِيَارَ الْخَلْقِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ بِمَا اللَّهُ قَدْ نَزَّهَهُمْ عَنْهُ، وَبَرَّأَهُمْ مِنْهُ بِتَزَوُّرِ الْجَهْمِيَّةِ عَلَى عُلَمَائِنَا إِنَّهُمْ مُشَبِّهَةٌ، فَاسْمَعُوا مَا أَقُولُ وَأُبَيِّنُ مِنْ مَذَاهِبِ عُلَمَائِنَا تَعْلَمُوا وَتَسْتَيْقِنُو ا بِتَوْفِيقِ خَالِقِنَا أَنَّ هَؤُلَاءِ الْمُعَطِّلَةَيَبْهَتُونَ الْعُلَمَاءَ وَيَرْمُونَهُمْ بِمَا اللَّهُ نَزَّهَهُمْ عَنْهُ ...........تَعْلَمُوا وَتَسْتَيْقِنُو ا أَنَّ مَنْ سَمَّى عُلَمَاءَنَا مُشَبِّهَةً غَيْرُ عَالِمٍ بِلُغَةِ الْعَرَبِ، وَلَا يَفْهَمُ الْعِلْمَ ، ........ فَكَيْفَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ - لَوْ كَانَتِ الْجَهْمِيَّةُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ - أَنْ يَرْمُوا مَنْ يُثْبِتُ لِلَّهِ عَيْنًا بِالتَّشْبِيهِ.انتهى.
قال الإمام صدر الدين ابن أبي العز (المتوفى: 792هـ)فى كتابه(شرح العقيدة الطحاوية) (1) : وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: مَنْ وَصَفَ اللَّهَ فَشَبَّهَ صِفَاتِهِ بِصِفَاتِ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فَهُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ. وَقَالَ: عَلَامَةُ جَهْمٍ وَأَصْحَابِهِ، دَعْوَاهُمْ عَلَى أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ مَا أُولِعُوا بِهِ مِنَ الْكَذِبِ: أَنَّهُمْ مُشَبِّهَةٌ ، بَلْ هُمُ الْمُعَطِّلَةُ.
وَكَذَلِكَ قَالَ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنْ أَئِمَّةِ السَّلَفِ: عَلَامَةُ الْجَهْمِيَّةِ تَسْمِيَتُهُمْ أَهْلَ السُّنَّةِ مُشَبِّهَةً، فَإِنَّهُ مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ نُفَاةِ شَيْءٍ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ إِلَّا يُسَمِّي الْمُثْبِتَ لَهَا مُشَبِّهًا.انتهى.
قلت: هكذا يتضح جليا أن شبهة هذا الباب "شبهة التشبيه" التى تقول بها فرقة الأشاعرة هي هي نفس الشبهة التى تقول بها الفرق المبتدعة الضالة من الجهمية والمعتزلة والباطنية وغيرها ثم ينطلق الجميع إلى تعطيل صفات الله تعالى الحقيقية سواء صراحة أو من خلال فكر التأويل الخبيث،فشعار هذه الفرق :لا تثبتوا صفات الله صفات حقيقية بل اصرفوها عن ظاهرهاوحقيقتها رافعين شعار:"التنزيه ومحاربة التشبيه"المزعوم! فانتبهوا أيها الموحدون.
ففرقة الأشاعرة قالت بما قالت به الباطنية والجهمية والمعتزلة وغيرها من الفرق المبتدعة الضالة فاشتركت معهم في هذه الشبهة"شبهة التشبيه" فنفت الصفات الحقيقية صفات الكمال اللائقة بذي الجلال والإكرام تحت شعار "التنزيه ومحاربة التشبيه"المزعوم.وإن اختلفت كلمات كل فرقة فى التعبير عن الشبهة لكن حقيقة شبهتهم التى ينطلقون منها لا تختلف فالكل يحوم حول الفرار من التشبيه زاعمين التنزيه!وليس ثَمَّ أي تشبيه إذا قلنا نثبتها صفات حقيقية تليق بكمال وعظمة الخالق سبحانه وتعالى بلا تمثيل ولا تكييف
ولكنها شبهات اصطنعوها ليصدوا الناسَ عن الإيمان الحقيقي بصفات ربهم المعبود سبحانه وتعالى ثم تراهم ينطلقون بعد ذلك فترى هذه الفرقة تعطل صراحة فتقول لا نثبت هذه الصفات لأنها ثبتت للبشر والفرقة الأخرى-مثل الأشاعرة وغيرها-تقول نؤول"نحرف" الصفات على كذا وكذا فاليد القدرة والنزول نزول الملائكة.....إلخ
والكل قد انطلق من نفس الشبهة "شبهة التشبيه" وذهب وانطلق لنفي صفات الله تعالى الحقيقية التى تليق به بلا تمثيل ولا تكييف.
(1) قال الإمام صدر الدين ابن أبي العز (المتوفى: 792هـ)فى كتابه(شرح العقيدة الطحاوية) (1): وَالْجَهْمِيَّة ُ: هُمُ الْمُنْتَسِبُون َ إِلَى جَهْمِ بْنِ صَفْوَانَ التِّرْمِذِيِّ، وَهُوَ الَّذِي أَظْهَرَ نَفْيَ الصِّفَاتِ وَالتَّعْطِيلَ، وَهُوَ أَخَذَ ذَلِكَ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ دِرْهَمٍ، الَّذِي ضَحَّى بِهِ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ بِوَاسِطَ، فَإِنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ فِي يَوْمِ عِيدِ الْأَضْحَى، وَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، ضَحُّوا تَقَبَّلَ اللَّهُ ضَحَايَاكُمْ، فَإِنِّي مُضَحٍّ بِالْجَعْدِ بْنِ دِرْهَمٍ، إِنَّهُ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَتَّخِذْ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا وَلَمْ يُكَلِّمْ مُوسَى تَكْلِيمًا، تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ الْجَعْدُ عُلُوًّا كَبِيرًا! ثُمَّ نَزَلَ فَذَبَحَهُ. وَكَانَ ذَلِكَ بَعْدَ اسْتِفْتَاءِ عُلَمَاءِ زَمَانِهِ، وَهُمُ السَّلَفُ الصَّالِحُ رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى .............. وَقَدْ تَنَازَعَ الْعُلَمَاءُ فِي الْجَهْمِيَّةِ: هَلْ هُمْ مِنَ الثِّنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً أَمْ لَا؟ وَلَهُمْ فِي ذَلِكَ قَوْلَانِ: وَمِمَّنْ قَالَ إِنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الثِّنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ. انتهى.
(1) قال عبد القاهر بن طاهر البغدادي (المتوفى: 429هـ)فى(الفرق بين الفرق):فى ذكرالباطنية وَبَيَان خُرُوجهمْ عَن جَمِيع فرق الاسلام
اعلموا اسعدكم الله ضَرَر الباطنية على فرق الْمُسلمين اعظم من ضَرَر الْيَهُود وَالنَّصَارَى والمجوس عَلَيْهِم بل اعظم من مضرَّة الدهرية وَسَائِر أَصْنَاف الْكَفَرَة عَلَيْهِم بل اعظم من ضَرَر الدَّجَّال الذى يظْهر فِي آخر الزَّمَان.انتهى.(ط. الآفاق الجديدة - بيروت. ص265-266)( الطبعة: الثانية، 1977)
(1)(ط.الكتاب العربي .ت.السقا. 116/9)
(1)(ط. الكتاب العربي - لبنان.ت. طه.ص48)
(1)(ط.الكتب العلمية.ت. الخليلي. ص116) (الطبعة: الأولى)
(1)(ت.شنار.ص71)
(1)(ط. دار الذخائر.بيروت. ص350)
(1)(ط. دار روضة استانبول. ص83)(النسخة الوورد من الكتاب)
(1)(ط. الحلبي. 192/1)
(1)هذا الكلام من كتاب(المنتقى من منهاج الاعتدال)(ت.الخطيب.ص103) اختصره الإمام الذهبي من كتاب(منهاج الاعتدال) لشيخ الإسلام ابن تيمية.
(1) (ط.المنار.ت.نغش.ص5 2)(الطبعة:الثانية )
-قلت:"برغوث"المذكور الذى قال:الجسم كذا وكذا...هذه ترجمته :قال الإمام الذهبي:برغوث:وَهُوَ رَأْسُ البِدْعَةِ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى الجَهْمِيُّ. أَحَدُ مَنْ كَانَ يُنَاظِرُ الإِمَامَ أَحْمَدَ وَقْتَ المِحْنَةِ.انتهى."السير.ط.ا� �حديث.537/8"
-قال شيخ الإسلام فى(مجموع الفتاوى)(1):وَكَانَ أَحْمَد بْنُ أَبِي دؤاد قَدْ جَمَعَ لَهُ نفاة الصِّفَاتِ الْقَائِلِينَ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ....... وَأَئِمَّةُ السُّنَّةِ - كَابْنِ الْمُبَارَكِ وَأَحْمَد، وَإسْحَاقَ وَالْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِمْ - يُسَمُّونَ جَمِيعَ هَؤُلَاءِ: جهمية.انتهى. (ط.مجمع الملك فهد.ت.عبد الرحمن بن قاسم.352/14)
(1)(ط.الحلبي.ت.عبد الباقى. 41/3)( الطبعة: الثانية)
(1)قال الإمام الذهبي فى(سير أعلام النبلاء):أبوأحمد الحاكم:الإِمَام� � الحَافِظُ العلَّامة الثَّبْتُ, محدِّث خُرَاسَانَوُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ تِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ أَوْ قبلَهَا.
وطَلَبَ هَذَا الشَّأْنَ وَهُوَ كَبِيْرٌ, لَهُ نَيِّفٌ وَعِشْرُوْنَ سَنَةً؛ فسَمِعَ أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدٍ المَاسَرْجِسِيّ َ، وَمُحَمَّدَ بنَ شَادِلَ, وَإِمَامَ الأَئِمَّةِ ابنَ خُزَيْمَةَ, وَأَبَا العَبَّاسِ السَّرَّاجَ....وَكَانَ مِنْ بُحورِ العِلْمِ. (363-364/13)(ط.الحديث)
(1)(ط.الخلفاء.ت.ال� �امرائي.ص30-...-33.بتصرف)
(1) قال الإمام الذهبي فى(سير أعلام النبلاء): مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مِهْرَانَ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثِّقَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ مِنَ الثِّقَاتِ الأَثبَاتِ، عُنِيَ بِالحَدِيْثِ، وَصَنَّفَ كُتُباً كَثِيْرَةً، وَهِيَ مَعْرُوْفَةٌ. (238-...-240/11)(ط.الحديث)
(1)قال الإمام الذهبي فى(سير أعلام النبلاء):قتيبة:هُوَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ، المُحَدِّثُ، الإِمَامُ، الثِّقَةُ, الجَوَّالُ، رَاوِيَةُ الإِسْلاَمِ, أَبُو رَجَاءَ قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيْدِ. (86/9)(ط.الحديث)
-وقال الحافظ ابن حجرفى التقريب (5522): ثقة ثبت. (ط.الرشيد.ت.عوامة .الطبعة الأولى)
(1) هذه الرواية صحيحة الإسناد نقلها إمام عن إمام عن إمام فكلهم من أئمة المسلمين كما نقلنا فى ترجمتهم.
(1)(ط. الآفاق الجديدة - بيروت. ص199)( الطبعة: الثانية، 1977)
(1) (ط. وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية – المغرب.ت. العلوي ,البكري. 145/7)( عام النشر: 1387 هـ)
(1)(ط. الحلبي. 86/1)
(ط.أضواء السلف.ت.عبدالمقص ود.ص189- ص190)(1)
(1)(ط.الغرباء الأثرية. 230/7.ت.مجموعة من المحققين)( الطبعة: الأولى)
(1)(ط.الرشد.ت.الشه� �ان. (114-...-117/1).بتصرف)( الطبعة: الخامسة)
(1)(ط.الرسالة.ت. الأرنؤوط والتركي.85/1)(الطبعة العاشرة)