السؤال: مامعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله خلق آدم على صورته) -متفق عليه-
الجواب: هذا الحديث أعني قول النبي عليه الصلاة والسلام
إن الله خلق آدم على صورته) ثابت في الصحيحين ومن المعلوم أنه لا يراد به ظاهره بإجماع المسلمين والعقلاء، لأن الله عزوجل وسع كرسيه السموات والأرض،والسموات والأرض كلها بالنسبة للكرسي موضع القدمين، كحلقة القيت في فلاة من الأرض، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة فماظنك برب العالمين؟ لا أحد يحيط به وصفا ولا تخيلا، ومن هذا وصفه لا يمكن أن يكون على صورة آدم ستون ذراعا لكن يحمل على أحد معنيين:
الأول : أن الله خلق آدم على صورة اختارها ،وأضافها إلى نفسه تعالى تكريما وتشريفا.
الثاني:أن المراد خلق آدم على صورته تعالى من حيث الجملة، ومجرد كونه على صورته لا يقتضي المماثلة والدليل قوله صلى الله عليه وسلم
إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أضوء كوكب في السماء) -أخرجه مسلم-
ولايلزم أن تكون هذه الزمرة مماثلة للقمر،لأن القمر أكبر من أهل الجنة بكثير فإنهم يدخلون الجنة
طولهم ستون ذراعا،فليسوا مثل القمر.
المرجع : فتاوى العقيدة
وقد قال الشيخ علي الشبل وفقه الله أن الصورة مجموع صفات كما ذكر شيخ الاسلام في مواضع من كلامه يعني كما ان لله سمع وبصر فاللبشر سمع وبصر .
هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد .
للفائدة : كتب الشيخ : حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله كتابا بعنوان :
عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن
تأليف
العلامة حمود بن عبد الله التويجري
رحمه الله
مطبوع . دار اللواء 1409هـ
وهذا رابط نسخة اكترونية : من ملتقى أهل الحديث
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - وهناك بحث حديثي بعنوان :
حديث الصورة رواية ودراية : على الرابط السابق .
------------------
أبو أحمد الهذلي : عبد الله بن عويض المطرفي الهذلي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]