طرق التأليف في ألأصول:

1- طريقة المتكلمين: وتسمى الطريقة التنظيرية حيث يتم تحرير المسائل الأصولية وتقرير القواعد تقريرًا منطقيًّا يقوم على الدليل العقلي، دون نظر إلى ما يتفرع عنها من فروع فقهية، وسمي هذا الاتجاه: باتجاه المتكلمين؛ لأنهم أشبهوا علماء الكلام في إقامة الأدلة، ودفع شبه المخالفين.
من أمهات كتب المتكلمين: العمد لعبد الجبار والمعتمد لأبي الحسين البصري وكلاهما معتزلي برهان الجويني ومستصفى الغزالي وكلاهما أشعري ولخص هذه الأربعة كل الفخر الرازي في المحصول وسيف الأمدي في الإحكام في أصول الأحكام ويصنف منهاج البيضاوي وشرح الأسنوي عليه في طريقة المتكلمين
2- طريقة الفقهاء أو الحنفية: وتسمى الطريقة العملية تميزت بربط القواعد الأصولية بالفروع الفقهية، بمعنى أنهم جعلوا الأصول تابعة للفروع، بحيث تتقرر القواعد على مقتضى الفروع الفقهية، باعتبار أن هذه القواعد إنما هي لخدمة الفروع.
ومن امهات الكتب في هذه الطريقة: كنز الوصول للبزدوي وأصول السرخسي ومنار الأنوار للنسفي
3- طريقة الجمع بين المتكلمين والفقهاء: بحيث تذكر القاعدة الأصولية وتقيم الأدلة عليها، وتقارن بين ما قاله المتكلمون وما قاله الفقهاء، مع المناقشة والترجيح، ثم تذكر بعض الفروع المخرجة عليها. مثل جمع الجوامع لتاج الدين السبكي
4- اتجاه تخريج الفروع على الأصول: بحيث يذكر القاعدة الأصولية، وآراء العلماء فيها، دون الخوض في أدلة كل مذهب، ثم يفرع عليها بعض الفروع الفقهية، إما على مذهب معين، وإما مع المقارنة بين مذهبين مختلفين، مثل: مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول للشريف التلمساني، التمهيد في تخريج الفروع على الأصول لجمال الدين الإسنوي الشافعي.
5- اتجاه بناء القواعد الأصولية على مقاصد الشريعة: بحيث تذكر القواعد الأصولية تحت أبواب معينة تتضمن مقاصد الشريعة الإسلامية ومراميها المختلفة، والتي تتضمن حفظ الضروريات، والحاجيات والتحسينيات، ورائد الإتجاه بلا منازع الشاطبي في كتابه الموافقات وكان في بداية الأمر قد سماه "عنوان التعريف بأسرار التكليف" ثم عدل عن هذه التسمية لأمر ما.
مستل من مقدمة شعبان بن محمد إسماعيل لروضة الناظر وجنة المناظر.