الحمد لله وحده:
وبعد فهذه بعض التوجيهات تتعلق بكتب المذهب وحل عويصها، ولواحق:
١- إذا صعب عليك فهم عبارة في الروض؛ فستجد حلها في شرح المنتهى للبهوتي، فإن البهوتي في الروض كثيرا ما ينقل عبارات المنتهى نصا، وتجدها كذلك غالبا في شرح الإقناع وبعبارة أبسط وأوضح.
٢- إذا أغلقت عليك عبارة في شرح المنتهى للبهوتي فستجد بسطها في شرح ابن النجار وفي كشاف القناع.
٣- إذا أغلقت عليك عبارة في شرح الإقناع؛ فبسطها عند ابن النجار وعند صاحب المبدع.
٤- إذا أغلقت عليك عبارة المنتهى؛ فارجع لأصليه المقنع والتنقيح، واستعن بشروح المقنع لا سيما المبدع والإنصاف.
٥- كثير من المسائل في الإقناع والمنتهى بسطها وأصل الخلاف فيها وتوضيحها يكون بالرجوع للفروع، وما أغلق عليك من الفروع فكثيرا ما تجد حله عند المرداوي في الإنصاف حيث يسوقه بمعناه، وكذا في حواشي ابن قندس.
٦- شرح المنتهى للبهوتي هو العمدة التي عليها المعول، وينبغي تكراره والعناية الشديدة به، وللبهوتي فيه استدراكات واختيارات واعتراضات وتوجيهات نفيسة، لكنه حيي العبارة، ويصدرها عادة بـ(قلتُ)، أو (وفيه نظر)، وقد يقول في بعضها: (وتقدم كذا) أو (ويأتي كذا).
٧- ولا بد لمريد التحقيق والتدقيق من مطالعة حاشية الخلوتي وعثمان وغاية مرعي وحاشية الشطي.
وعثمان في حاشيته ينقل عن الخلوتي كثيرا، وربما استدرك عليه كذلك.
وفي حاشية ابن حميد نقولات وفوائد جيدة، لكنها ليست كاملة، وقد ضعفت بعد الصلاة.
٨- في هداية الراغب فوائد ونكت وتنبيهات ليست في غيره، وقد ألفه عثمان قبل حاشيته على المنتهى.
٩- أهم شروح دليل الطالب: شرح عبد الله المقدسي وهو أقدمها، وشرح العوفي، وحاشية ابن عوض.
١٠- في حاشية ابن عوض على الهداية لعثمان نفائس ونكت حسنة، وكذا حاشية اللبدي على الدليل، ولكنها ليست محررة في عدد من المواضع.
وفي حواشي ابن قندس على الفروع نفائس وتحريرات ليست عند غيره، وهي مهملة من غالب طلبة العلم، وكذا في حواشي ابن مفلح على المحرر.
١١- حاشية الخلوتي على الإقناع ليست بأهمية حاشيته على المنتهى، ونفَسه في حاشية المنتهى أطول وتحريراته أنفع وأنفس.
وعكسه البهوتي، فحاشيته على الإقناع أنفس من حاشيته على المنتهى، وأكثر فوائد وتحريرات.
١٢- أنفس حواشي الروض ابن فيروز.
وحاشية ابن قاسم فيها معظم ما في ابن فيروز لكن بلا عزو وبتصرف يخل أحيانا.
وفي حاشية العنقري فوائد حسنة.
١٣- لا تكفي دارسَ الروض حاشية ابن قاسم وحدها، نعم هي مهمة وفوائدها جمة، لكن من اعتمد عليها وحدها لم يصل للتحقيق في المذهب، وحصل له تشويش، ولم يعرف المعتمد في المذهب في كثير من المسائل.
١٤- إذا أردت معرفة عبارات متن الزاد هل خالفت المذهب أولا؛ فلا تكتفي بالروض فقط، فهو مع أهميته في ذلك لم يكن شرطه حصرها ولا التنبيه عليها بصريح العبارة، فتحتاج للرجوع للمنتهى والإقناع وشرحيهما، والغاية لمرعي، والمقنع والإنصاف، والأخير مهم جدا في ذلك.
١٥- أدلة المذهب تعرف غالبا من هذه الكتب:
شرح المنتهى للبهوتي
شرح ابن النجار
كشاف القناع
المبدع
الممتع شرح المقنع للتنوخي
شرح الزركشي على الخرقي
الكافي
المغني والشرح الكبير
الفروع
الإنصاف
شرح العمدة لشيخ الإسلام، وهو أنفسها، ولا نظير له في الباب، ولكنه لم يكمل للأسف.
شرح ابن رجب على البخاري.
هذه هي عمد كتب الأدلة عندنا، وقد تجد في غيرها أدلة وتعليلات، وكلما توسعت= انتفعت.