قال الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام 30 / 226 :
وفي معجم السفر للسلفي: سمعتُ الحسن بن أبي الحر بن مصادة بثغر سلماس يقول: قدم أبو عثمان الصابوني بعد حجة، ومعه أخوه أبو يعلي في أتباع ودواب، فنزل على جدي أحمد بن يوسف بن عمر الهلالي، فقام بجميع مؤنه. وكان يعقد المجلس كل يوم، وافتتن الناس به. وكان أخوه فيه دعابة. وسمعتُ أبا عثمان وقت أن ودع الناس يقول: يا أهل سلماس، لي عندكم شهر أعظ وأنا في تفسير آية وما يتعلق بها، ولو بقيت عندكم تمام سنة، لما تعرضت لغيرها والحمد لله.
قلت: هكذا كان والله شيخنا ابن تيمية، بقي أزيد من سنةٍ يفسر في سورة نوح، وكان بحراً لا تكدره الدلاء رحمه الله.اهــ
قلت - أبو مالك المديني - : رحم الله الإمامين الجليلين السلفيين ، فالصابوني أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن ت 449 إمام سلفي قُحٌّ ، له كتاب في عقيدة السلف أصحاب الحديث غاية في البراعة .
أما شيخ الإسلام ابن تيمية ت 728 فغني عن التعريف لا يحتاج إلى الإطناب في ذكره ولا الإسهاب في أمره .
فبصماته في كل العلوم واضحة للعيان ، وآثاره متميزة، والمحروم من حُرم قراءة ما كتبه رحمه الله.