مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  أحكام الكفر والإيمان تبنى على الظاهر لا على السرائر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 13/02/2015

 أحكام الكفر والإيمان تبنى على الظاهر لا على السرائر Empty
مُساهمةموضوع: أحكام الكفر والإيمان تبنى على الظاهر لا على السرائر    أحكام الكفر والإيمان تبنى على الظاهر لا على السرائر Emptyالسبت سبتمبر 03, 2016 8:05 am

أحكام الكفر والإيمان تبنى على الظاهر لا على السرائر


دلت نصوص الشريعة من الكتاب والسنة على أن الأحكام في الدنيا تبنى على الظاهر، وعلى أساس ما يُظهره المرء من أقوال أو أعمال، وذلك في الكفر والإيمان.
أي إن أظهر من الأقوال والأعمال ما يدل على إيمانه وإسلامه حكمنا عليه بالإيمان، وجرت عليه أحكام الإسلام في الدنيا، ومن دون أن نتحرى باطنه، أو نشق عن بطنه ونعرف حقيقة ما وقر في قلبه.
وكذلك من أظهر الكفر البواح بقولٍ أو عمل فإنه يُحكم عليه بالكفر من دون أن نتحرى باطنه، أو نشق عن بطنه، ونعرف حقيقة ما وقر في قلبه.
فمن أظهر لنا الكفر البواح ـ من غير مانعٍ شرعي معتبر ـ أظهرنا له التكفير والبراء ولا بد.
قال -صلى الله عليه و سلم -:" أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن
محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله " متفق عليه.
قال ابن تيمية في الصارم: معناه أني أمرت أن أقبل منهم ظاهر الإسلام، وأكل بواطنهم إلى الله؛ فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يقيم الحدود بعلمه، ولا بخبر الواحد، ولا بمجرد الوحي، ولا بالدلائل والشواهد، حتى يثبت موجب للحد ببينة أو إقرار ..ا- هـ.
قلت: فما بال أقوامٍ يقيمون أحكامهم على الآخرين ـ بخاصة منها مسائل الكفر والردة ـ بالظن والشبهات، والمحتملات .. وأقوامٍ آخرين على نقيضهم وضدهم تأتيهم البينة الظاهرة بإقرار أو فعل صريح، فيأبون إلا أن يشقوا عن القلوب والبطون ـ وأنا لهم بذلك ـ ليعلموا هل صدر الكفر من جهة البطون والقلوب أم لا ..؟!!
قال -صلى الله عليه و سلم -:" من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله " البخاري.
فحكم له النبي -صلى الله عليه و سلم - بالإسلام، وأن له ذمة الله وذمة رسوله .. لمجرد إتيانه بالشرائع الظاهرة للإسلام الدالة على إسلامه.
وفي الحديث المتفق عليه، عن أسامة بن زيد قال: بعثنا رسول الله -صلى الله عليه و سلم - في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة، فأدركت رجلاً، فقال: لا إله إلا الله، فطعنته، فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي -صلى الله عليه و سلم - فقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم -:" أقال لا إله إلا الله وقتلته ؟! " قال: قلت يا رسول الله إنما قالها خوفاً من السلاح، قال:"  أشققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا " فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذٍ.
يعني هلا شققت عن قلبه ونيته ـ وليس لك سلطان إلى ذلك ـ حتى تعلم أنه قالها تقية من السلاح أم لا .. وهذا سؤال استنكاري على ما قد فعله أسامة - رضي الله عنه -، لذلك قال أسامة لشدة إنكار النبي -صلى الله عليه و سلم - عليه:" تمنيت أني أسلمت يومئذٍ !!"؛ أي أنه ود أن يكون قد فعل هذا الفعل وهو في الجاهلية قبل أن يصير مسلماً ..!  
قال النووي في الشرح 2/107: وقوله -صلى الله عليه و سلم -:" أفلا شققت عن قلبه " فيه دليل للقاعدة المعروفة في الفقه والأصول أن الأحكام يعمل فيها بالظواهر والله يتولى السرائر ا- هـ.
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قام رجل ـ وهو جد الخوارج وأولهم ـ غائر العينين مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار، فقال: يا رسول الله اتقِ الله !! فقال:" ويلك أو لست أحق أهل الأرض أن يتقي الله ؟!" قال ثم ولى الرجل، فقال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه ؟ فقال:" لا، لعله أن يكون يصلي" قال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم -:" إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم " قال: ثم نظر إليه وهو مقفٍّ فقال:" إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطباً، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود "مسلم.
فإن قيل: هنا قد أظهر ما يدل على إسلامه من وجه؛ ويتمثل ذلك في إقامة الصلاة، ومن وجه آخر أظهر ما يدل على كفره وهو خطابه للنبي -صلى الله عليه و سلم - بأن يتقي الله، وأن يعدل في القسمة كما جاء في الرواية الثانية ومع ذلك لم يكفره النبي -صلى الله عليه و سلم -، ولم يأمر بقتله ولا استتابته .. فكيف التوفيق؟!
أقول: إقامته للصلاة إسلام صريح .. ومقولته للنبي -صلى الله عليه و سلم - الآنفة الذكر كفر محتمل متشابه غير صريح ولا بواح، والقاعدة الشرعية تقول: الإسلام الصريح لا ينقضه إلا الكفر الصريح، ومن أسلم بيقين لا يخرج منه إلا بكفر يقين وجلي ..فالظن لا يُقاوم اليقين، والمتشابه لا يُقاوم المحكم، والمرجوح لا يُقاوم الراجح، والمفهوم لا يُقاوم المنطوق .. وهذه قاعدة هامة مطردة من قواعد التكفير بسطها له موضع آخر .  
ومن قصة أسرى بدر قال النبي -صلى الله عليه و سلم - للعباس بن عبد المطلب ـ وكان من جملة الأسرى ـ:" يا عباس افد نفسك وابن أخيك عقيل ابن أبي طالب، ونوفل بن الحارث، وحليفك عتبة بن عمرو بن جحدم؛ فإنك ذو مال " فقال: يا رسول الله إني كنت مسلماً، ولكن القوم استكرهوني، فقال:" الله أعلم بإسلامك إن يكن ما تذكر حقاً فالله يجزيك به، فأما ظاهر أمرك فقد كان علينا فافد نفسك ". وذلك أن العباس لم يكن من المستضعفين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يجدون سبيلاً للهجرة والخروج من سلطان المشركين؛ لذلك لما اعتذر بالإكراه فلم يقبل منه وعامله النبي -صلى الله عليه و سلم - على ظاهره الذي يدل على أنه مع المشركين على المسلمين ..!
والأحاديث التي تقرر أن الأحكام تبنى على الظاهر وليس على الباطن والسرائر .. هي أكثر من أن تحصر في هذا الموضع، وفيما تقدم يكفي كدليل على صحة القاعدة ولله الحمد.
أخرج البخاري عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: إن ناساً كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله -صلى الله عليه و سلم -، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم فمن أظهر لنا خيراً أمناه وقربناه وليس لنا من سريرته شيء، الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءاً لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال إن سريرته حسنة.
قال الطحاوي في متن العقيدة الطحاوية: ولا نشهد عليهم بكفر ولا شرك، ولا نفاق، ما لم يظهر منهم شيء من ذلك، ونذر سرائرهم إلى الله تعالى ا- هـ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dawa.mam9.com
 
أحكام الكفر والإيمان تبنى على الظاهر لا على السرائر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ـ فقه التعامل مع الطاغوت : 1- الكفر بالطاغوت شرط لصحة التوحيد والإيمان :
» أحكام الديار في الإسلام 7 - أحكام المعين وأحكام الأفراد
» العلاقة المتبادلة بين الظاهر والباطن، وأثر كل منهما على الآخر.
» هل يوجد فرق بين الكفر والشرك ..؟
» ـ فقه التعامل مع الطاغوت : 3-صفة الكفر بالطاغوت .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: العلوم الشرعية :: العقيدة-
انتقل الى: