مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل الإيمان يتضمن الإسلام أم لكل منهما معناه المختلف عن الآخر؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 13/02/2015

هل الإيمان يتضمن الإسلام أم لكل منهما معناه المختلف عن الآخر؟  Empty
مُساهمةموضوع: هل الإيمان يتضمن الإسلام أم لكل منهما معناه المختلف عن الآخر؟    هل الإيمان يتضمن الإسلام أم لكل منهما معناه المختلف عن الآخر؟  Emptyالإثنين أغسطس 01, 2016 11:55 pm


هل الإيمان يتضمن الإسلام أم لكل منهما معناه المختلف عن الآخر؟

أقول: خلاصة القول في المسألة، والذي دلت عليه النصوص من الكتاب والسنة، أن الإيمان أحياناً يطلق ويكون له معنى مغايراً للإسلام، وكذلك الإسلام فإنه أحياناً يطلق ويكون له معنى مغايراً للإيمان. وأحياناً يُطلق الإيمان ويكون شاملاً ومتضمناً للإسلام، وكذلك الإسلام يُطلق ويكون شاملاً ومتضمناً للإيمان.

1- الحالة التي يكون فيها الإيمان مغايراً للإسلام، والإسلام مغايراً للإيمان: في هذه الحالة يكون الإيمان مكانه القلب ويتضمن الأعمال القلبية: كالإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشره، والحب في الله والكره في الله .. وغيرها من الأعمال القلبية.

أما الإسلام فيكون مكانه الجوارح ويتضمن الأعمال الظاهرة: من صلاة، وصوم، وحج، وزكاة، وجهادٍ وغير ذلك من أعمال الجوارح الظاهرة.
من الأدلة على ذلك، سؤال جبريل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن الإسلام والإيمان، قال: يا محمد أخبرني عن الإسلام؟ فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -:" الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ". قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال:" أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ". قال:صدقت. رواه مسلم.
فتأمل كيف فسر الإسلام بأمر ظاهر؛ وبأعمال ظاهرة تُمارس على الجوارح الظاهرة، بينما فسر الإيمان بأمر باطن، وبأعمال قلبية.
وكذلك كان النبي- صلى الله عليه وسلم - يقول:" اللهم من أحييته منا، فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا، فتوفه على الإيمان "[ ]. ففرق بين الإسلام والإيمان.
قال ابن رجب في جامع العلوم 1/108: لأن العمل بالجوارح إنما يتمكن منه في الحياة، فأما عند الموت فلا يبقى غير التصديق بالقلب ا- هـ.
وقال- صلى الله عليه وسلم - :" من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم " البخاري. وهذه أعمال ظاهرة على الجوارح الظاهرة.
وفي صحيح مسلم أن رجلاً سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ، أي المسلمين خير؟ قال:" من سلم المسلمون من لسانه ويده ". بينما عندما سئل عن المؤمن قال:" من أمنه على أموالهم وأنفسهم ". ففسر المسلم بأمر ظاهر؛ وهو أن يسلم المسلمون من لسان ويده، وكلاخما من العمال الظاهرة. بينما فسر المؤمن بأمر باطن؛ وهو أن يأمنه الناس، والأمان مكانه القلب، ومن الأعمال الباطنة.
وفي حديث عمرو بن عبسة، أن رجلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما الإسلام؟ قال:" إطعام الطعام ولين الكلام". قال: فما الإيمان؟ قال:" السماحة والصبر". ففسر الإسلام بأمر ظاهر؛ وهو إطعام الطعام، ولين الكلام. بينما فسر الإيمان بأمر باطن؛ لأن السماحة والصبر مكانها القلب، وهما من أعمال القلب.
وكذلك قوله، في "الصحيحين":" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" وقوله - صلى الله عليه وسلم -:" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ". وقوله - صلى الله عليه وسلم -:" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحب إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار". فعلق وجود الإيمان والشعور بحلاوته على أن يكون الله ورسوله أحب للمرء مما سواهما .. والحب من أعمال القلوب الباطنة.
وكذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأنصار:" لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق" رواه مسلم. والأحاديث في هذا الباب الدالة على هذا المعنى كثيرة.

2- الحالة التي يكون الإيمان فيها شاملاً ومتضمناً للإسلام، وكذلك يكون الإسلام شاملاً ومتضمناً للإيمان: في هذه الحالة يطلق الإيمان ويكون شاملاً للإسلام ومتضمناً له، وكذلك الإسلام يطلق ويكون متضمناً للإيمان؛ وفي هذه الحالة يكون الإيمان مكانه الباطن والظاهر، ويشمل الأعمال الظاهرة والباطنة، وكذلك الإسلام فإنه يكون مكانه الظاهر والباطن، ويشمل الأعمال الظاهرة والباطنة.

كما في قوله تعالى:إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامآل عمران:19. وقوله تعالى:وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهآل عمران:85 . فالإسلام الذي لا يقبل الله ديناً
غيره، هو الإسلام الذي يتضمن الإيمان والإسلام، والأعمال الظاهرة والباطنة معاً مما يحبه الله تعالى، ولا يصح أن يقال غير ذلك.
وكذلك قوله تعالى:فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَالذريات:36. فالمسلم والمؤمن هنا بمعنى واحد، وكل منهما متضمن للآخر، وهو كقوله - صلى الله عليه وسلم - في السلام على مقابر المسلمين:" السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمتأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون " مسلم.
قال النووي في الشرح 7/44: ولا يجوز أن يكون المراد بالمسلم في هذا الحديث غير المؤمن لأن المؤمن[ ]إن كان منافقاً لا يجوز السلام عليه والترحم ا- هـ.
وكذلك قول النبي- صلى الله عليه وسلم - ، لوفد عبد القيس:" أتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟"قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:" شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تُعطوا من المغنم الخمس ". ففسر الإيمان بالإسلام الظاهر، مما دل أن الإيمان أحياناً يُطلق بالمعنى الشامل والمتضمن للإسلام الظاهر.
وفي مسند الإمام أحمد، عن عمرو بن عبسة، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، ما الإٍسلام؟ قال:" أن تسلم قلبك لله[ ]، وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك"، قال: فأي الإسلام أفضل؟ قال:" الإيمان ". قال: وما الإيمان؟ قال:أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت" قال: فأي الإيمان أفضل؟ قال:"الهجرة". قال: فما الهجرة؟ قال:" أن تهجر السوء"، قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال:"الجهاد"[ ].
فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - الإيمان داخلاً في الإسلام وهو أفضله، ثم أدخل الأعمال كالهجرة والجهاد في مسمى الإيمان وجعلها منه.
وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -:" لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة" البخاري. أي مسلمة مؤمنة، فالإسلام هنا يشمل الإيمان ويتضمنه؛ لأن من لوازم دخول الجنة تحقيق الإيمان، كما في قوله- صلى الله عليه وسلم - لعمر:" يا ابن الخطاب! اذهب فناد في الناس: إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون " مسلم. وفي حديث آخر قال:" يا ابن عوف! اركب فرسك، ثم ناد: إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن[ ].
ـ تنبيــه: بقي أمر لا بد من ذكره والتنبيه إليه، وهو أن كل مؤمن مسلم، وذلك أن المؤمن الصادق في إيمانه لا بد من أن يدفعه إيمانه للعمل وأن تظهر آثاره على جوارحه بفعل الأركان والطاعات، والإنتهاء عما نهي عنه.
كما في الحديث الصحيح:" ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب ".
قال ابن حجر في"الفتح" 1/128: خص القلب بذلك لأنه أمير البدن، وبصلاح الأمير تصلح الرعية، وبفساده تفسد ا- هـ.
لذلك فأيما امرءٍ يدعي الإيمان في قلبه ، وأنه يصدق بكل ما جاء به الإٍسلام، وهو بنفس الوقت لا يقوم بأركان الإسلام ولا بشيء من واجبات الإيمان ومتطلباته العملية، فهو كافر كذاب لأن الظاهر دليل على الباطن، وبرهان يدل عليه؛ فخراب الظاهر من خراب الباطن كما أن صلاح الظاهر من صلاح الباطن، فكل منهما للآخر لازم وملزوم.
وليس كل مسلم مؤمناً؛ لاحتمال أن يكون المسلم منافقاً؛ يأتي بأركان الإسلام في الظاهر ـ نفاقاً ـ ويكون في الباطن كافراً حاقداً ملحداً لا يؤمن بشيء مما جاء به الإسلام.
فمثل هذا وإن كان في الآخرة كافراً مخلداً في نار جهنم وفي الدرك الأسفل منها، إلا أنه في الدنيا يعامل معاملة المسلمين بناء على ظاهره ما لم يُعرف نفاقه ويظهر.
ومما تقدم نستطيع أن نقول كذلك: أن كل مؤمن يدخل الجنة؛ لأن من كان صادق الإيمان في قلبه لزمه العمل ولا بد، وليس كل مسلم ـ بالمعنى المغاير للإيمان[ ] ـ يدخل الجنة؛ لأنه لا يلزم بالضرورة من العمل الظاهر عمل الباطن.
المرجع : قواعد في التكفير .
الشيخ : عبدالمنعم مصطفى حليمة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dawa.mam9.com
 
هل الإيمان يتضمن الإسلام أم لكل منهما معناه المختلف عن الآخر؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلاقة المتبادلة بين الظاهر والباطن، وأثر كل منهما على الآخر.
» الجزاء يوم القيامة قائم على أساس الإسلام الحقيقي، لا الإسلام الحكمي.
» أحكام الديار في الإسلام 1- ( شرعية الدور في الإسلام )
» أحكام الديار في الإسلام 2- دور الإسلام والكفر
» كل عمل فعله شرط لصحة الإيمان فتركه كفر، وكل عمل فعله كفر فتركه وفعل ضده شرط لصحة الإيمان.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: العلوم الشرعية :: العقيدة-
انتقل الى: