مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الردة و أنواعها !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 13/02/2015

الردة و أنواعها ! Empty
مُساهمةموضوع: الردة و أنواعها !   الردة و أنواعها ! Emptyالإثنين أغسطس 01, 2016 11:37 pm

الــردة:

الردة هي الانتقال والخروج من دين الإسلام إلى دين الكفر، والمرتد هو الذي يطرأ عليه الكفر فيكفر بعد إسلامه.

وحيثما يُطلق ـ في الشرع ـ حكم الردة فهو دائماً يراد به الكفر الأكبر المخرج من الملة، حيث أن الشريعة لا يوجد فيها ردة دون ردة، أو ردة صغرى؛ كالكفر دون كفر، والفسق دون فسق، والظلم دون ظلم ..!
ومع ذلك فإن الردة ـ في الشرع ـ نوعان:ردة مجردة، وردة مغلَّظة؛ كلاهما تخرجان صاحبهما من الملة .. والفرق بينهما يأتي من جهة الاستتابة وقبول توبة كل منهما، كما سيأتي بيانه.

ـ الردة المجردة: هي ردة لا يتبعها فساد، ولا أذى ولا طعن، ولاحرب للإسلام والمسلمين .. ومن كانت ردته هذا وصفها، فالسنة فيه أن يستتاب قبل أن يقتل فإن تاب وعاد عن كفره قُبل منه وكان خيراً له، وإلا قتل ولا بد.
روى الإمام أحمد بسنده، عن ابن عباس أن رجلا من الأنصار ارتد عن الإسلام ولحق بالمشركين، فأنزل الله تعالى:كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ إلى قوله تعالى:إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا فإنَّ اللهَ غفورٌ رحيم آل عمران:86-89. فبعث بها قومه إليه، فرجع تائباً فقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك منه وخلى عنه[ ].
وعن محمد بن عبد الله بن عبد القاري، قال: قدم على عمر بن الخطاب رجل من قبل أبي موسى الأشعري، فسأله عن الناس، فأخبره، ثم قال: هل مُغربة خبر؟ قال: نعم؛ رجل كفر بعد إسلامه، قال: فما فعلتم به؟ قال: قربناه فضربنا عنقه، قال عمر: فهلا حبستموه ثلاثاً، وأطعمتموه كل يوم رغيفاً، واستبتموه لعله يتوب ويرجع إلى أمر الله، اللهم إني لم أحضر ولم آمر، ولم أرض إذ بلغني[ ].
وعن عبد الله بن عتبة، قال: أخذ ابن مسعود قوماً ارتدوا عن الإسلام من أهل العراق، قال: فكتب فيهم إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فكتب إليه أن أعرض عليهم دين الحق وشهادة أن لا إله إلا الله، فإن قبلوا فخل عنهم، وإن لم يقبلوا فاقتلهم، فقبلها بعضهم فتركه، ولم يقبلها بعضهم فقتله[ ].
وفي قوله تعالى: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِين إلى قوله:فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمالتوبة:5.
قال ابن تيميه في الصارم، ص318: فإن هذا الخطاب عام في قتال كل مشرك وتخلية سبيله إذا تاب من شركه وأقام الصلاة وآتى الزكاة سواء كان مشركاً أصلياً أو مشركاً مرتداً.
تبين مما سبق ذكره أن المرتد ردة مجردة، السنة فيه أن يستتاب وأن تقل توبته لو تاب ورجع عن كفره .. وإلا قتل لقوله - صلى الله عليه وسلم -:" من بدل دينه فاقتلوه " البخاري.

ـ الردة المغلظة: هي ردة يتبعها إفساد، وأذى، وكيد، وقتل، وشتم للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ومرتد هذا وصفه لا يستتاب ولا تقبل توبته بعد القدرة عليه، ولا يصح أن يُعامل معاملة من كانت ردته مجردة، بهذا قضت السنة ومضى عليه فعل السلف.
عن أنس رضي الله عنه  قال: قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - نفر من عكل فأسلموا، فاجتووا المدينة فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها، ففعلوا فصحوا، فارتدوا، فقتلوا رعاتهم واستاقوا الإبل. فبعث في آثارهم فأتى بهم، فقطع أيديَهم وأرجلهم وسمل أعينهم ثم لم يحسمهم حتى ماتوا. وفي رواية: ثم ألقوا في الحرة يستسقون فما سقوا حتى  ماتوا.
وفي رواية عند مسلم:" فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم، وسمرت أعينهم ثم نبذوا في الشمس حتى ماتوا " والحديث متفق عليه.
كل ذلك بسبب أنهم أتبعوا ردتهم سرقة للأموال العامة، وقتلاً للأنفس بغير حق، واستهانة واستخفافاً بأمن وقيادة الدولة الإسلامية .. والمتمثلة يومئذٍ بشخص النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفي صحيح البخاري وغيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -  دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاء رجلٌ، فقال: إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة ـ تائباً وطالباً للأمان!ـ فقال:"اقتلوه".
وذلك بسبب أنه ضم إلى ردته شتم النبي- صلى الله عليه وسلم -  والطعن بالدين .. ومحاربة الإسلام والمسلمين.
وكذلك المرأة التي غنت بهجاء النبي- صلى الله عليه وسلم - ، كتب فيها أبو بكر الصديقرضي الله عنه  ، إلى المهاجر بن أبي ربيعة:لولا ماسبقتني فيها لأمرتك بقتلها، لأن حد الأنبياء ليس يشبه الحدود، فمن تعاطى ذلك من مسلم فهو مرتد، أو معاهد فهو محارب غادر[ ].  
قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 20/103: ويفرق في المرتد بين الردة المجردة فيقتل إلا أن يتوب، وبين الردة المغلظة فيقتل بلا استتابة ا- هـ.
وأضاف في الصارم، ص368: وقد رأينا سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرقت بين النوعين، فقبل توبة جماعة من المرتدين، ثم إنه أمر بقتل مقيس بن حبابة يوم الفتح من غير استتابة لما ضم إلى ردته قتل المسلم وأخذ المال ولم يتب قبل القدرة عليه، وأمر بقتل العرنيين لما ضموا إلى ردتهم نحواً من ذلك، وكذلك أمر بقتل ابن خطل لما ضم إلى ردته السب وقتل المسلم، وأمر ابن أبي سرح لما ضم إلى ردته الطعن عليه والإفتراء ا- هـ.
ولكن لو تاب قبل القدرة عليه، وسلّم نفسه مختاراً للتوبة والرجوع إلى الحق، هل تقبل توبته، أم لا ؟
الراجح أن توبته تقبل لقوله تعالى:إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ المائدة:34.
فقد فرق الله تعالى بين التوبة قبل القدرة وبعدها، فتوبته قبل القدرة عليه تُقبل وتدخله الإسلام إن بلغ به حربه حد الارتداد، وتسقط عنه حق الله تعالى من حدود وقصاص، أما ما يتعلق بحق العباد يجب عليه السداد إن لم يعفوا عنه، وكذلك إن كان قد شتم وطعن بشخص النبي- صلى الله عليه وسلم -  أو غيره من الأنبياء، فيجب عليه القتل حداً من حدود الإسلام، وتوبته لا تسقط عنه هذا الحد ـ وإن سقط عنه وزر الكفر والخروج من الإسلام ـ كالقاتل فإن توبته قبل القدرة عليه وبعدها لا تسقط عنه حد القتل إلا أن يعفوا أولياء المقتول، وإن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ـ في حياته ـ عفا عن بعض من نال منه بأذى، وقتل البعض الآخر، فهو حق خاص به - صلى الله عليه وسلم - له أن يعفو وله أن لا يعفو، ولكن بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم - من من الأمة مخول أن يعفو عن حق هو وقف للنبي - صلى الله عليه وسلم - وخاص به؟ لا شك أنه لا أحد يجرؤ أن يدعي لنفسه هذا الحق من دون دليل أو بينة .. لذا لا محيد للقتل من أن يأخذ سبيله إلى عنق الشاتم أياً كان، سواءٌ تاب أم لم يتب، وسواء كانت توبته قبل القدرة عليه أم بعدها فلا فرق .. مع اعتقادنا أن توبته قد تنفعه يوم القيامة؛ لأن التوبة تجب ما قبلها، وهذه مسألة تناولناها بشيء من التوسع في كتابنا " تنبيه الغافلين إلى حكم شاتم الله والدين " فليراجعه من شاء.
ـ تنبيــه: قد درج مؤخراً بعض الكتاب والهيئات الدينية ـ لغاية في نفوسهم ـ على إنكار حكم الردة في الإسلام .. وأن حكم المرتد ـ في الإسلام ـ ليس القتل .. والإكثار من الدندنة حول ذلك .. مراعاة منهم للهيمنة الأمريكية الغربية .. وتماشياً منهم مع الديمقراطية السائدة؛ والتي تدعو إلى حرية التعبير والاعتقاد من دون قيدٍ أو شرط .. ولو كان هذا التعبير أو الاعتقاد كفراً بواحاً، وطعناً صريحاً بالله ورسوله ..!!  
وهؤلاء إضافة إلى كونهم يخالفون النصوص الشرعية الثابتة الدالة على أن حكم المرتد عن دينه القتل ـ وقد تقدم ذكر بعضها ـ فإنهم يُجرئون الناس على الارتداد .. وعلى التظاهر بعقائد الكفر والزندقة .. وأن ذلك لا يعدو أن يكون من قبيل إحياء الحريات التي يجب أن يتمتع بها الجميع .. ويحترمها الجميع!
فهم بذلك لم يُحسنوا التمييز بين حرية الخير والبناء .. والصدع بالحق في وجوه الظالمين .. وهو ما جاء به الإسلام وتقره أصحاب العقول السليمة .. وبين حرية الشر والإفساد .. والتخريب والدمار .. وهو ما يُحاربه الإسلام وذوي الطبائع السليمة ..!
ثم نسألهم: الأحكام كلها معطلة بما في ذلك حكم الردة .. فعلام إكثار الدندنة حول حكم الردة .. وما المراد من وراء ذلك ..؟!!
الجواب: ما تقدم؛ وهو أنهم يريدون أن يُعطوا زنادقة العصر مزيداً من الأمان على ما هم عليه من الإفساد والشر والتخريب ..!
ويريدون أن يقولوا لهم كذلك: لن تُراعوا بعد اليوم؛ فالخوف من حكم الردة الذي كان يُطاردكم ويُلاحقكم عبر القرون الماضية .. ويمنعكم من إظهار ما في جعبتكم من الشر والسموم .. ويكبح شيئاً من جماح كفركم وإلحادكم .. ها قد ألغيناه من الوجود .. وأثبتنا بطلانه .. وبالتالي فلن تُراعوا بعد اليوم مهما أظهرتم من شر وفساد .. أو أردتم إغراق السفينة بفؤوسكم الهدامة ..!!
أفسدوا البلاد والعباد .. خربوا الديار .. اشتموا الله ورسوله .. اطعنوا بدين الله .. كيفما ومتى شئتم .. فلن تُراعوا .. ولن تُسألوا .. وهذا كله من الحريات التي كفلها لكم الإسلام .. والتي يجب على الجميع احترامها!!  
هؤلاء الكتاب ـ وإن تسموا بالإسلاميين أو المتدينين .. واتسعت أسماؤهم وشهرتهم ـ فإنهم يمثلون المرض الذي تعاني منه الأمة منذ أكثر من قرن .. ويمثلون كذلك الروح الإنهزامية الفاقدة للمناعة والقوة التي تعيشها قطاعات كبيرة من أبناء الأمة أمام التحديات الخارجية .. والثقافات الوافدة الخربة ..!
هؤلاء الكتاب الإنهزاميون .. هم اللصوص الحقيقيون الذين لا يؤتمنون على دينٍ ولا دنيا .. والمعنيون من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -:" كل منافق عليم اللسان " .. فاحذروهم!
المرجع : قواعد في التكفير .
الشيخ عبدالمنعم مصطفى حليمة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dawa.mam9.com
 
الردة و أنواعها !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: العلوم الشرعية :: العقيدة-
انتقل الى: