مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الـزنـديـق والـزنـدقـة :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 13/02/2015

الـزنـديـق والـزنـدقـة : Empty
مُساهمةموضوع: الـزنـديـق والـزنـدقـة :   الـزنـديـق والـزنـدقـة : Emptyالإثنين أغسطس 01, 2016 11:32 pm

الـزنـديـق والـزنـدقـة:
الزنديق هو نفس المنافق من حيث أنه يعتقد عقائد كفرية وبنفس الوقت يظهر شعائر الإسلام، والفرق بينهما أن الزنديق ـ كلما سنحت له الفرصة ـ يظهر كفره ويدعو له، ويُعرف عنه ذلك، وإذا أقيمت عليه الحجة واستتيب جحد وأنكر ما ظهر منه من كفر.
لذلك فالراجح من أقوال أهل العلم أن الزنديق إذا أظهر كفره  وعُرف عنه ذلك يُقتل ولا يستتاب؛ لأن الاستتابة تكون من شيء وهذا لا يعترف بشيء رغم قيام البينة على كفره وردته!
روى أبو أدريس قال: أُتي علي  بناس من الزنادقة ارتدوا عن الإسلام، فسألهم فجحدوا، فقامت عليهم البينة العدول، قال: فقتلهم ولم يستتبهم، قال: وأتي برجل كان نصرانياً وأسلم، ثم رجع عن الإسلام، قال: فسأله فأقر بما كان منه، فاستتابه، فتركه، فقيل له كيف تستتيب هذا ولم تستتب أولئك؟ قال: إن هذا أقر بما كان منه، وإن أولئك لم يقروا وجحدوا حتى قامت عليهم البينة، فلذلك لم أستتبهم. وفي رواية قال: أتدرون لم استتبت هذا النصراني؟ استتبته لأنه أظهر دينه، وأما الزنادقة الذين قامت عليهم البينة جحدوني، فإنما قتلتهم لأنهم جحدوا وقامت عليهم البينة[ ].
قال ابن تيميه في الصارم، ص350: ويدل على جواز قتل الزنديق المنافق من غير استتابة، ما خرجاه في الصحيحين عن علي في قصة حاطب بن أبي بلتعة، فقال عمر: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:" إنه قد شهد بدراً، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ". فدل على أن ضرب عنق المنافق من غير استتابة مشروع، إذ لم ينكر النبي - صلى الله عليه وسلم - على عمر استحلال ضرب عنق المنافق، ولكن أجاب بأن هذا ليس بمنافق، ولكنه من أهل بدر المغفور لهم، فإذا أظهر النفاق الذي لا ريب أنه نفاق فهو مباح الدم ا- هـ.
وقال ابن القيم في الأعلام 2/144: ومما يدل على أن توبة الزنديق بعد القدرة لا تعصم دمه، قوله تعالى:قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَاالتوبة:52. قال السلف في الآية: أو بأيدينا؛ أي بالقتل إن أظهرتم ما في قلوبكم. وهو كما قالوا؛ لأن العذاب على ما يبطنونه من الكفر بأيدي المؤمنين لا يكون إلا بالقتل، فلو قبلت توبتهم بعدما ظهرت زندقتهم لم يكن المؤمنين أن يتربصوا بالزنادقة أن يصيبهم الله بأيديهم، لأنهم كلما أرادوا أن يعذبوهم على ذلك أظهروا الإسلام فلم يصابوا بأيديهم قط ا- هـ.
ولكن لو تاب الزنديق قبل أن يُقدر عليه، وحسنت توبته وتبرأ مما كان عليه من الكفر والزندقة، وأتى معترفاً بما بدر منه وبما كان يعتقده .. في هذه الحالة الراجح أنه تقبل توبته ولا يُقتل، لقوله تعالى:إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمالمائدة:34. فهناك فرق بين التوبة قبل القدرة عليه وبعدها.
قال ابن القيم في الأعلام: قاله ـ أي هذا القول بقبول توبة الزنديق إن تاب قبل القدرة عليه ـ أبو يوسف وأحمد في إحدى الروايات، وهذا التفصيل أحسن الأقوال في المسألة ا- هـ.
وحكم الزندقة هذا يجري على الطوائف الباطنية الغلاة .. وعلى كثير من العلمانيين .. وغيرهم ممن كان على شاكلتهم ووصفهم.  
مع التنبيه أن في هذا العصر ـ بسبب غياب السلطان المسلم، وغياب الحدود الشرعية! ـ لا يوجد نفاق أو منافقين .. وإنما الموجود زندقة وزنادقة .. حيث تراهم يُظهرون الإسلام من وجه .. ويُظهرون الكفر والطعن من وجه آخر لشعورهم بالأمان وغياب السلطان المحاسب!
فإن قيل علام إذاً يُظهرون الإسلام ..؟!
أقول: يُظهرون الإسلام .. حتى لا ينبذهم الناس .. وحتى لايرمونهم بالكفر والزندقة .. لما في هذا الحكم من تبعات نفسية واجتماعية عليهم .. لا يريدون الوقوع تحت طائلها .. لذا ترى أحدهم لا يتورع أن يُمارس الكفر من أسع أبوابه .. لكنه بنفس الوقت لا يقبل منك أن ترميه بالكفر أو الزندقة ..!!
المرجع : قواعد في التكفير .
الشيخ : عبدالمنعم مصطفى حليمة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dawa.mam9.com
 
الـزنـديـق والـزنـدقـة :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: العلوم الشرعية :: العقيدة-
انتقل الى: