مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أنواع النفاق : الأكبر و الأصغر !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 13/02/2015

أنواع النفاق : الأكبر و الأصغر ! Empty
مُساهمةموضوع: أنواع النفاق : الأكبر و الأصغر !   أنواع النفاق : الأكبر و الأصغر ! Emptyالإثنين أغسطس 01, 2016 11:29 pm

النفاق :

النفـاق: هو إضمار الكفر وإظهار الإسلام، وهو في الشرع نوعان: نفاق اعتقادي ونفاق عملي.

ـ النفاق الاعتقادي: هو الذي يكون بمعنى إبطان الكفر وإظهار الإسلام فرقاً من أن يطاله سيف الحق، والنفاق الاعتقادي يترتب عليه ما يترتب على الكفر الأكبر؛ من حيث انتفاء الإيمان عن صاحبه، وخلوده يوم القيامة في الدرك الأسفل من النار أبداً .. مع بقاء حكم الإسلام له في الدنيا .. ومعاملته معاملة المسلمين ما لم يُظهر نفاقه وكفره؛ وذلك أن الأحكام الدنيوية تُقام بناء على الظاهر، وبناء على ما يُظهره المرء من كفر أو إسلام.  
ومن الأدلة على هذا النوع من النفاق، قوله تعالى:إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا النساء:145.وقوله تعالى:وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ التوبة:68. وقوله تعالى:إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاًالنساء:140. فالنفاق الوارد في هذه الآيات يراد به النفاق الاعتقادي المنافي لمطلق الإيمان، والمخرج لصاحبه عن الملة، والمخلد له في النار.
ـ تنبيــه: حيثما يُطلق النفاق في القرآن فاعلم أنه يُراد به النفاق الاعتقادي المنافي لمطلق الإيمان، بخلاف الكفر والظلم والفسق فإنها أحياناً تأتي بمعنى الكفر الأكبر وأحياناً بمعنى الكفر الأصغر، وكذلك الظلم والفسق كما بينا ذلك من قبل.

ـ النفاق العملي : هو دون النفاق الاعتقادي، وهو لا ينفي عن صاحبه مطلق الإيمان، وصاحبه في الآخرة يُترك للمشيئة إن شاء الله عذبه، وإن شاء عفا عنه .. ولو عذب لا يُخلد فيها كالكافرين .. كما أن الشفاعة تدركه بإذن الله تعالى.
ومن الأدلة على هذا النوع من النفاق، قوله - صلى الله عليه وسلم -:" من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق" مسلم. وقوله - صلى الله عليه وسلم -:" أربعٌ من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خِلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها، إذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر" مسلم. فالنفاق هنا يُراد به النفاق العملي الأصغر الذي لا ينفي عن صاحبه مطلق الإيمان.
قال النووي في الشرح 2/46-47: قد أجمع العلماء على أن من كان مصدقاً بقلبه ولسانه وفعل هذه الخصال لا يحكم عليه بكفر ولا هو منافق يخلد في النار. وقوله - صلى الله عليه وسلم -:" منافقاً خالصاً " معناه شديد الشبه بالمنافقين بسبب هذه الخصال، وقد نقل الإمام أبو عيسى الترمذي معناه عن العلماء مطلقاً فقال: إنما معنى هذه عند أهل العلم نفاق العمل. وحكى الخطابي رحمه الله قولاً آخر، أن معناه التحذير للمسلم أن يعتاد هذه الخصال التي يخاف عليه أن تفضي به إلى حقيقة النفاق ا- هـ.
وقال ابن تيمية في الفتاوى 11/140-143: والنفاق يطلق على النفاق الأكبر الذي هو إضمار الكفر، وعلى النفاق الأصغر الذي هو اختلاف السر والعلانية في الواجبات.
وعلى هذا فالنفاق اسم جنس تحته نوعان: قد يراد به النفاق في أصل الدين، مثل قوله:إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ و إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ المنافقون:1. والمنافق هنا الكافر. وقد يراد به النفاق في فروعه، مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -:"آية المنافق ثلاث" وقوله:"أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً" ا- هـ.

ـ مسألة:فإن قيل ما الفرق بين التقية والنفاق، إذ كلاهما يقومان على معنى إظهار خلاف المضمر في الباطن ..؟
أقول: الفرق بينهما شاسع وكبير؛ فالتقية تعني إبطان الإيمان والإسلام، والموالاة لله ولرسوله، وللمؤمنين .. وإظهار ما يُخالف ذلك لحظة الإكراه أو الضرورة الملزمة .. بالقدر الذي يرفع الضرر والحرج من غير توسع ولا زيادة .. شريطة أن يكون الإكراه أو الأذى لا يندفع إلا بإظهار هذا القدر من المخالفة .. فإذا انتفى الإكراه أو رُفع تعين التوقف عن العمل بالتقية، ولا بد .. كما أن التقية تكون باللسان دون العمل؛ إذ حرمة المسلمين متساوية ومتكافئة فلا يجوز له أن يدفع الأذى عن نفسه بأذى إخوانه، أو ينقذ نفسه على حساب أمن وسلامة إخوانه؛ كأن يُقال له قتلناك أو قتلت أخوك بنفسك .. أو أعنتنا على قتل أو قتال إخوانك .. فلا يجوز له حينئذٍ أن يُطيعهم في شيء من ذلك .. وإن أدى ذلك إلى قتله.
ومن الأدلة على جواز التقية بالشروط الآنفة الذكر، قوله تعالى:مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِالنحل:106.
وقوله تعالى:لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةًآل عمران:28.  
هذه هي التقية .. بينما النفاق ـ كما تقدم ـ فهو يعني إبطان الكفر والإلحاد وإظهار الإسلام فرقاً من أهل الحق، ومن أن يطالهم سيف الحق.
وكذلك فإن النفاق منه ما يكون مصاحباً لصاحبه منذ أن أسلم في الظاهر، ومنه ما يكون طارئاً يطرأ على المرء بسبب مقولة أو فعل فعله لا يصدر إلا عن المنافقين، فيكتسب صفتهم بعد أن كان مسلماً، كالذين قالوا على وجه الخوض واللعب والاستهزاء، في غزوة تبوك، قاصدين النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه:" ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء"، فأنزل الله فيهم بسبب مقولتهم هذه وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ التوبة:66.
فهؤلاء كفروا ونافقوا بسبب مقولتهم تلك، بعد أن كانوا مؤمنين، كما قال ابن تيمية في الفتاوى 7/272: فقد أمره أن يقول لهم كفرتم بعد إيمانكم. وقول من يقول عن مثل هذه الآيات إنهم كفروا بعد إيمانهم بلسانهم مع كفرهم أولاً بقلوبهم، لا يصح لأن الإيمان باللسان مع كفر القلب قد قارنه الكفر، فلا يقال: قد كفرتم بعد إيمانكم، فإنهم لم يزالوا كافرين في نفس الأمر وإن أريد أنكم أظهرتم الكفر بعد إظهاركم الإيمان، فهم لم يظهرون للناس إلا لخواصهم وهم مع خواصهم ما زالوا هكذا، بل لما نافقوا وحذروا أن تنزل سورة تبين ما في قلوبهم من النفاق وتكلموا بالإستهزاء، صاروا كافرين بعد إيمانهم، ولا يدل اللفظ على أنهم ما زالوا منافقين ا- هـ.  
وفي قوله تعالى: إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ، ذكر أهل التفسير: أنهم كانوا جماعة وأن الذي تاب منهم رجل واحد يقال له"مخشن بن حمير" وقال بعضهم: كان قد أنكر عليهم بعض ما سمع ولم يمالئهم عليه، وجعل يسير مجانباً لهم، فلما نزلت هذه الآية برئ من نفاقه، وقال: اللهم إني لا أزال أسمع آية تقر عيني، تقشعر منها الجلود، وتجب منها القلوب، اللهم فاجعل وفاتي قتلاً في سبيلك.
وكذلك الذي ينتصر للمنافقين والطواغيت ويذود عنهم، فإنه بذلك يطرأ عليه النفاق وإن كان قبل ذلك مسلماً، ودرجة نفاقه تكون بحسب درجة وظهور انتصاره للطواغيت والمنافقين، كما حصل لسعد بن عبادة عندما انتصر لرأس النفاق ابن أبي في قصة الإفك، فقال لسعد بن معاذ:" كذبت والله لا تقتله ولا تقدر على قتله، فقال أسيد بن حضير لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله لنقتلنه، إنما أنت منافق، تجادل عن المنافقين، قالت عائشة: وكان قبل ذلك امرءاً صالحاً، ولكن أخذته الحمية " متفق عليه.
وكما حصل لأبي لبابة عندما أشار على يهود بني قريظة، أنهم لو نزلوا على حكم محمد - صلى الله عليه وسلم - فإنه الذبح، وأشار بيده إلى حلقه. قال أبو لبابة: فوالله ما زالت قدماي من مكانهما حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.
فتأمل كيف تغير عليه قلبه واختلف عليه إيمانه حتى ظن أنه قد خان الله ورسوله لمجرد أنه أشار على اليهود أنهم ليسوا لهم عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا الذبح والقتل .. وقيل فيه نزل قوله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ لأنفال:27.
قلت: هذا فيمن أشار لهم برأي مرة واحدة .. فكيف بمن يجعل من نفسه جاسوساً وعيناً لهم على المسلمين .. طيلة حياته .. لا شك أنه أولى بالنفاق وبالخيانة لله وللرسول، وللمؤمنين.
وكذلك الذين يثبطون الأمة عن الجهاد، ويخذلون المسلمين عن القتال في سبيل الله، ويتهكمون بالمجاهدين، ويقللون من شأنهم وينبذونهم بالألقاب الرديئة، وينفرون الناس عنهم وعن نصرتهم، أو يتهمونهم بالتهور والجنون وأنهم أصحاب فتنة لكونهم يجاهدون في سبيل الله وغير ذلك، فهذه الأقوال والأفعال قرينة دالة على النفاق .. وهي مؤدية إلى النفاق .. وهي لا تصدر إلا عن المنافقين .. والعياذ بالله.
كما قال تعالى عنهم:قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاًالأحزاب:18.
وقال تعالى:الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَأُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَآل عمران:168.
وقال تعالى: لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ . إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ التوبة:44-45.
قال ابن تيمية في الفتاوى 28/438: فهذا إخبار من الله بأن المؤمن لا يستأذن الرسول في ترك الجهاد، وإنما يستأذنه الذين لا يؤمنون، فكيف بالتارك من غير استئذان ؟!ا- هـ.
قلت: فكيف بمن يثبط الأمة عن الجهاد، ويؤثم المجاهدين ويجرمهم لجهادهم ..؟!
كيف بمن يعطل الجهاد كلياً، ويصد الأمة عنه، لتأويلات باطلة وفاسدة، ومبعثها ـ في الحقيقة ـ يكون الخور والجبن، والإرجاف ..؟!
كيف بمن يكره الجهاد والمجاهدين ـ صفوة هذه الأمة ـ ويعاديهم، ويحرض الناس على أذاهم والنيل منهم ومن جهادهم ..؟!
كيف بمن يستبدل الجهاد في سبيل الله بالطرق الباطلة الشركية؛ كالديمقراطية، والانتخابات البرلمانية وغيرها ..؟!
لا شك أنه أولى بالنفاق .. وبانتفاء الإيمان عنه!   فليحذر كل امرئ لنفسه من أن ينصر أعداء الله ولو في كلمة أو موقف، أو يصد الناس عن الجهاد، أو ينصب من نفسه عدواً للجهاد والمجاهدين .. ينفر الناس عنهم .. أو يُعين الظالمين عليهم .. فيقع ـ وهو يدري أو لا يدري ـ في النفاق وإن كان قبل ذلك من المسلمين المؤمنين .. والعبرة بالخواتيم وما يختم به على المرء، نسأل الله تعالى السلامة وحسن الختام.

المرجع : قواعد في التكفير .
الشيخ   : عبدالمنعم مصطفى حليمة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dawa.mam9.com
 
أنواع النفاق : الأكبر و الأصغر !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النفاق الأكبر
» أنواع الظلم : أكبر و أصغر .
» أحكام الديار في الإسلام 5 - شرعية القتال و أنواع القتالات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: العلوم الشرعية :: العقيدة-
انتقل الى: