مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
مرحباً بكم أخي الكريم .
نفعكم الله بهذا المنتدى في الدارين .
لا تنسى ذكر الله !!!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ترتيب الأولويات عند طلب العلم والقراءة !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 13/02/2015

ترتيب الأولويات عند طلب العلم والقراءة ! Empty
مُساهمةموضوع: ترتيب الأولويات عند طلب العلم والقراءة !   ترتيب الأولويات عند طلب العلم والقراءة ! Emptyالإثنين أغسطس 01, 2016 8:58 pm

أقول: عند تحديد الأهم، والأولويات في طلب العلم .. لا بد من النظر إلى الأمور التالية:
أولاً: النظر إلى المادة العلمية من حيث حكم الشرع فيها؛ هل طلبها يرقى إلى درجة الفرض والوجوب، أم أنها من فروض الكفاية، أم أنها من الأمور المندوبة والمستحبة، أم أنها من الأمور المباحة؛ فعلها وتركها سواء ..؟!
والفرض ذاته يحتمل المفاضلة كذلك؛ حيث هناك فرض يحتمل التأخير أو التأجيل لفترة معينة، وفرض لا يحتمل ذلك؛ فتأخيره أو تأجيله ولو لفترة وجيزة ..
قد يوقع صاحبه في الإثم والحرج .. فهذا كله لا بد من أن يُراعى عند الطلب والاختيار.
ثانياً: النظر إلى ما يحتاجه هو كطالب؛ فقد يكون عنده إشباع في جانب من جوانب العلم، ونقص حاد في جوانب أخرى .. ففي مثل هذه الحالة لا بد له من أن ينفر إلى طلب الجانب الذي يعاني فيه من النقص أو التقصير ..!
حيث أن من الطلاب ينشغل فيما يحبه ويستسهله من المواضيع العلمية الزمن الطويل .. وذلك يكون في الغالب على حساب الجوانب أو المواضيع العلمية الأخرى .. وهذا خطأ لا يليق بطالب العلم الجاد.
تلحظ ذلك عندما تجد فقيهاً واسع الصيت والشهرة .. قضى عشرات السنين في دراسة الفقه وأصوله .. لكنه في المقابل يقع في مزالق عقدية عديدة .. لا تليق به .. تنم عن نقص حاد عنده في هذا الجانب الهام ..!
ونحوه كذلك من ينشغل بالحديث تحقيقاً وتخريجاً .. تصحيحاً وتضعيفاً .. الزمن الطويل .. بينما في المقابل تراه لا يُحسن التمييز بين الكفر والإيمان، وبين الشرك والتوحيد، وبين الكافر والمؤمن .. وبين من تجب موالاته ممن تجب معاداته .. وذلك لتفريطه الحاد في دراسة العقيدة والتوحيد على وجه التدقيق والتحقيق ..!
ثالثاً: النظر إلى ما تحتاجه الأمة والناس من حوله .. فهذا لا بد من أن يكون معتبراً عند تقديم جانب من جوانب العلم دون جانب ..!
فإن جاء رمضان تراه قدم الانشغال بفقه الصيام على ما سواه .. وإذا أتى موسم الحج قدم الانشغال بفقه الحج على ما سواه لحاجة الناس إليه .. وإن كان يعيش في بيئة يسود فيها أنواع خفية من الشرك قدم الانشغال بالعلم الذي ينفع الناس في هذا الجانب .. وإن كان يعيش في بيئة تكثر فيها المعاملات الربوية .. قدم الانشغال بفقه البيوع .. والمعاملات الربوية .. وإن كان يعيش في بيئة ركن فيها الناس إلى الدنيا وتركوا الجهاد .. قدم الانشغال بالعلم الذي ينفع الناس في هذا الجانب .. وإن كان يعيش في بيئة ساءت فيها أخلاق الناس وقلت أماناتهم، انشغل بالعلم الذي ينفع الناس في ذلك .. وهكذا كل علم ينشغل به لا بد من مراعاة ما يحتاجه الناس في البيئة التي يعيش فيها.
لا بد من وضع الأشياء في موضعها الصحيح .. فمن كان يشكو من العطش من الخطأ أن تجلب له الخبز .. ومن كان يشكو من آلام في الرأس .. من الخطأ أن تكلمه عن آلام البطن وكيفية العلاج منها .. لا بد لطلاب العلم من أن يتنبهوا لذلك .. ويحسنوا توصيف الداء والدواء .. لا بد لهم من أن يعيشوا آلام أمتهم ومشاكلها .. هذا إذا أرادوا أن يكونوا طرفاً فاعلاً في حلها وعلاجها.  
ـ الذي نوصي به: إضافة لما تقدم ذكره عن الضوابط في تحديد المهام والأولويات من مسائل العلم .. نؤكد على ضرورة اهتمام الطالب بجانب هام جداً من جوانب العلم والدين .. ونؤكد على ضرورة أن يعطيه الأولوية عند الطلب .. وأن يجعل له الحظ الأوفر من الطلب وبذل الجهد .. ألا وهو جانب العقيدة والتوحيد .. وذلك للأسباب التالية:
1- هذا المنهج في الطلب والتلقين هو الثابت عن الأنبياء والمرسلين، وعن الصحابة والتابعين، كما في الحديث عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  لما بعث معاذاً إلى اليمن، قال:" إنك تقدم على قومٍ أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادَةُ الله، فإذا عرفوا الله فأخبرهم أنَّ الله قد فرض عليهم خمسَ صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا فعلوا فأخبرهم أن الله فرض عليهم زكاةً من أموالهم وتُرد على فقرائهم .. " متفق عليه.
فتأمل كيف أمره أن يبدأ معهم أولاً بدعوتهم إلى عبادة الله وتوحيده، فإذا عرفوا الله تعالى بخصائصه وصفاته، وما له من حقٍّ على عباده .. فليدعهم إلى الصلاة .. ثم الزكاة .. وهكذا.
وعن جندب بن عبد الله، قال:" كنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -  ونحن فتيانٌ، فتعلمنا الإيمان
قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيماناً "[ ].  
كما أن الأنبياء والمرسلين كانوا أول ما يبتدئون به قومهم: أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ المؤمنون:32. وقال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ النحل:36. وقال تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ محمد:19.  
2- أن التوحيد أصل الأصول .. يُبنى عليه .. فإن صح الأصل صح البناء .. وإن فسد الأصل فسد البناء وانهار .. كما قال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ الأنعام:88. وقال تعالى: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ الزمر:65.
فأيما بناء أو عمل صالح لا يقوم على قاعدة التوحيد أو لا يتقدمه التوحيد الخالص فهو لا ينفع صاحبه في شيء، ومصيره إلى أن يكون هباءً منثوراً، قال تعالى: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً الفرقان:23. وذلك أنهم أتوا بالطاعات وهم على الشرك المناقض للتوحيد .. فما نفعتهم أعمالهم في شيء!
3- أن المتمكن من التوحيد يستطيع أن يفهم ويوازن ويفاضل بين الأشياء .. وأن يميز بين الغث من السمين .. أكثر بكثير ممن يجهل التوحيد أو يُعاني من نقص أو تقصير فيه.
فهو من جهة يعرف سبيل المؤمنين الموحدين .. ومن جهة أخرى يعرف سبيل المجرمين المشركين .. وما ينشرونه من شرك وأباطيل .. ومن كان كذلك فهو في حصنٍ منيع من الحق .. يصعب غزوه أو إغواؤه .. والله تعالى أعلم.
4- حاجة المرء للتوحيد على مدار الوقت واللحظات .. عندما يقرأ .. عندما يتعامل مع الآخرين .. عندما يسمع شيئاً .. عندما يُشاهد شيئاً .. عندما يريد أن يحدد موقفاً .. عندما يريد أن يمدح ويذم .. عندما يريد أن يُحسِّن أو يُقبح .. عندما يريد أن يوالي أو يُعادي .. عندما يريد أن يُخاصم أو يُسالم .. فالمنطلق في الحكم على هذه الأشياء كلها مرده إلى العقيدة والتوحيد.
فمن سلم عنده التوحيد .. سلم عنده كل شيء .. وأحسن التعامل مع كل شيء .. والحكم على كل شيء .. ومن فسد عليه توحيده فسد عنده كل شيء .. وأخطأ التعامل مع كل شيء .. وأساء الحكم على كل شيء ..!


المرجع : مذكرة في طلب االعلم .
الشيخ : عبدالمنعم مصطفى حليمة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dawa.mam9.com
 
ترتيب الأولويات عند طلب العلم والقراءة !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كلام بعض أهل العلم عن كتب سيد قطب
» مكتبة طالب العلم !
» طريقتان لقراءة طالب العلم .
» كيفية قراءة طالب العلم .
» السُّلَّم التدريجي في طلبِ العلم !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: العلوم الشرعية :: عام-
انتقل الى: